RSS

Category Archives: 01- ميزانية الأسرة

أرجو الاطلاع هنا قبل تصفح بقية المدونة

الميزانية المنزلية .. ببساطة لا نريد تطبيقها!

وليد محمد الحديثي

main_art_7884126منذ زمن طويل وأنا لا أخطط لمصروفاتي الشخصية ولا أعد ميزانية منزلية لنفسي ولعائلتي، ولا أعتقد أن ذلك أمر غريب أو غير تقليدي في مجتمعاتنا، لأننا كعرب لم نصل إلى تلك المرحلة من التخطيط المالي لحياتنا كما هي الحال في الغرب الذي يجب أن يكون مبنيا على خطط استراتيجية تغطي كل أفراد العائلة، فمثلا لدي ابن في الثانية من عمره، إن كنت أريد له أو أتوقع أن يريد هو أن يصبح مهندسا أو فيزيائيا أو طبيبا فسأبني خططي على أن يدرس التخصص العلمي في الثانوية، أما قبلها فلن يتغير شيء تقريبا، إذاً كلما طالت فترة تلك الخطط زادت الاحتمالات، قد يكون الحديث عن ذلك معقدا وصعبا لغير المتخصصين، فهل يمكننا بناء ميزانيات مالية لأنفسنا بدون تلك الخطط الاستراتيجية المعقدة؟ الجواب ببساطة نعم نستطيع فعل ذلك إن كانت تلك الميزانية تغطي سنة مقبلة فقط أو أن تكون مخصصة للشهر المقبل، ومن الطبيعي أن تكون تلك الميزانيات أدق كلما كانت فتراتها قصيرة، نعم أعرف ذلك، أعتقد أن الكثير ممن يقرأون هذه المقالة سيتهكمون على تلك الأفكار ويقولون مثلا حين أخطط لميزانيتي الشهرية سأقلل من تكلفة الكهرباء لأنني سأشحن هاتفي في العمل أو هناك ماء كثير في العمل صالح للشرب، هل هذه فرصة مناسبة؟ أو يقول حين يرى والده العجوز يطفئ الأنوار وهو منزعج من أن ذلك سيرفع فاتورتها، لقد سرقها الغرب منا.

إكمل قراءة بقية الموضوع

 

الأوسمة: ,

الميزانية الأسرية ومهارات التوفير (فيديو)

هل تعبت من إعداد ميزانياتك الشهرية؟
هل مررت يوماً ما بضائقة مادية ؟
هل تبحث عن الاستقرار المادي في حياتك الأسرية ؟
كل هذا وأكثر يجيب عنه المستشار / سلمان الشمراني
في هذه الحلقة التليفزيونية ببرنامج الحاسة السادسة

الجزء الأول

الجزء الثاني

إكمل قراءة بقية الموضوع

 

الأوسمة:

بث مباشر على موقع جدد حياتك ..

كيف تدير ميزانية أسرتك ..
د. علي بن محمد الشبيلي ..
اليوم الأربعاء 22-6-1432 ..
الساعة 4:30 عصرا ..
http://www.jadded.net/live/index.1.html
Jadded جدد حياتك
www.jadded.net
موقع جدد حياتك باشراف الشيخ علي باقيس

 

الأوسمة:

ميزانية الأسرة .. منهج مفقود لعائلة سعيدة

جابر شعيب الإسماعيل

كثيرًا ما نسمع اليوم عن ظاهِرة الاستِشارات الأسريَّة، وعن تعدُّد المواقع الإلكترونيَّة للحياة الزوجيَّة السعيدة، وعن البحوث والدِّراسات التي تَهتمُّ بقضايا الأسرة وما يتعلق بها. 

إنَّ للأسرة دورًا فعّالاً في بناء أجيال الغد، ولها دور كبير في ترسيخ ثقافةِ الحوار وتقبُّل الرأي المختلف، وخاصَّة بعد هذا الغزْو الإعلامي الكبير، والكلُّ يعلم أين تقع الأمُّ في الهيْكل التنظيمي للأُسرة؛ ولذلك نتمنَّى أن تعي كلُّ أمٍّ على امتِداد أمَّتنا الإسلاميَّة دورَها الكبير في الحِفاظ على أسرة متينةٍ، ملتزِمة مثقَّفة بثقافة ديننا الإسلامي الحنيف.

Read the rest of this entry »

 

الأوسمة: ,

موارد الأسرة

تعريف الموارد :
ويقصد بموارد الأسرة جميع إمكاناتها البشرية وغير البشرية المتاحة لها , والتي تستخدمها أو تستفيد منها في إشباع حاجاتها المتعددة وبلوغ رغباتها وتحقيق أهدافها .
ورغم أن هذه الموارد متشابهة إلا أنها سواء زادت أو قلت فلها إمكانياتها المحدودة , ويعتمد كل منها على الآخر .
تنقسم موارد الأسرة إلى قسمين :
أولا – الموارد غير البشرية ( المادية ) :
وهي لازمة لتحقيق الكثير من الأهداف , وتعتبر أكثر وضوحا في الأذهان من الموارد البشرية , لأنها تتعلق بأشياء ملموسة ومرئية يستفيد منها الفرد مباشرة , وتتكون من :
Read the rest of this entry »

 

الأوسمة: , ,

حماية الميزانية

البعض يؤمن بمقولة: اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب, والبعض الآخر يجدول ما في جيبه حتى يعرف الكم الذي استهلكه هذا الشهر مثلاً ليبقى في الطريق السليم وصنفاً آخر يجمع لتنفيذ خطط مستقبلية تزيد من دخله وتكرم عيشه آجلاً والصنفان الأخيران لهم طريقة مشتركة في التوفير مع اختلاف الغاية, في هذه التدوينة أشرح طرقي الخاصّة وبعضاً مما سمعت وتعلمت لتوفير الميزانية .

Read the rest of this entry »

 

الأوسمة:

ميزانية الأسرة

عبد الحليم متولى

هذا الموضوع من أهم المواضيع التي تحتاجها العائلة لأنه ما من مشروع ولا من مؤسسة الا ومن دعائم نجاحها أن يكون لها ميزانية. فكل ما كانت الحسابات واضحة كلما ساعد الأسرة أو المشروع أو المؤسسة على النجاح. لذلك وجود ميزانية للعائلة من مقومات نجاح هذه العائلة.

محتويات البرنامج:

1- مفاهيم الرزق.

2- لماذا نحن نريد لكل عائلة أن يكون لديها ميزانية وأهميتها بالنسبة للعائلة.

3- التعاون الزوجي في المصاريف والإيرادات.

4- ضبط الإيرادات والمصروفات للأسرة.

5- أفكار للتوفير.

6- برنامج خاص للديون.

7- أين الخلل في مصروفاتك.

8- كيف نحسب الإيرادات والمصروفات السنوية للاسرة.

9- الزوجين في عمر مابعد الأربعين ( كيف ستكون ميزانية الأسرة).

10- احدى عشر وسيلة لزيادة الدخل.

11- ثمان قواعد يمكن أن تسبب للإنسان الفقر.

Read the rest of this entry »

 

الأوسمة: , , , ,

كل عام وأنتم بخير

يطيب لي أن أهنئكم بحلول شهر رمضان المبارك داعين الله أن يوفقنا لصيامه وقيامه وتلاوة كتابه على الوجه الذي يرضيه … آمين

أخوكم

أبو عبد الرحمن

 

اعتذار

نعتذر للأخوة الزوار من المملكة العربية السعودية عن حجب الموقع خلال الثلاثة أيام الماضية وذلك بسبب خطأ فني غير مقصود من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات (إنترنت.السعودية) internet.sa
والحمد والشكر لله على أنه تم تصحيح الخطأ وعاد الموقع إليكم .. متمنين لكم حياة مالية سعيدة.

أخوكم

أبوعبد الرحمن

 

نقاط في ميزانية الأسرة

الإسلام أيها الإخوة دين يرعى مصالح الحياة الدنيا ، ودينٌ يرعى مصالح الحياة الآخرة ، دين يتكلم في العقيدة ، ويتكلم في الشريعة ويتكلم في الأخلاق، دينٌ يتكلم في المال ويتكلم في الخلق ، والأسرة لا بدّ أن يتدرب الزوج فيها وأن تتدرب الزوجة فيها على ضبط ميزانيتها ،
وعدد من الأسر يفارق بين الزوجين بسبب سوء استخدام المال ، إما من قبل الزوج أو من قبل الزوجة ، ويفرق بين أُسر ٍ بسبب سوء كسب الرجل ن فالرجل لا يحسن كسب المال الحلال أو أن المرأة لا تحسن تدبير هذا المال الحلال وإنفاقه في المكان المناسب ، لذلك كانت محاضرة مهمة في هذه الدورة في ميزانية الأسرة .
الشاب قبل زواجه تختلف نفقاته عنه بعد زواجه وكذلك الفتاة وهي في بيت أهلها تختلف نفقاتها عنها وهي في بيت زوجها ، وتخطئ كثيراً الزوجة في مقارنة زوجها بأبيها في حالته المادية ، وكذلك يخطئ كثيراً الزوج إذا قارن زوجته بأمه في تدبيرها للمنزل.
فالذي ينصح به أن لا تقارن زوجتك بأمك في تدبير المنزل ، فأمك عمرها خمسون سنة أو أكثر فهي خبرت الحياة ، أما زوجتك عمرها 25 سنة وهي جديدة في هذه المسألة .
وأنت كذلك أيتها الزوجة لا تقارني زوجك بأبيك في إنفاقه على البيت ، أبوك له من العمر 60 سنة وما يملكه من المال في الغالب أكثر مما يملكه زوجك ، فلا تطلبي من زوجك أن ينفق عليك كما ينفق أبيك على بيته لان أبوك قبل 30 سنة كان راتبه ومدخوله مشابهاً لمدخول زوجك الآن ، أما الآن فقد تحسن وضعه ، وزوجك بعد ثلاثين سنة سينفق عليك كما ينفق والدك .أما الآن فلا تقارني بيت زوجك مع بيت أبيك.
( نقاط في ميزانية الأسرة )
النقطة الأولى: الزوج في الشرع والقانون مسؤولٌ عن الإنفاق
والزوجان مسؤولان عن حسن التدبير

Read the rest of this entry »

 

الأوسمة: , , , , , ,

تنظيم شئون الأسرة المالية

المتخصص في تنظيم ميزانية الأسرة أكد أن السلوك الشرائي تتحكم فيه طبيعة الإنسان ونشأته.. وعوامل نفسية.

صلاح الجيماز: نعاني سوء إدارة المال ونحتاج إلى رؤية حقيقية لكيفية التعامل مع مدخولاتنا

أكد صلاح الجيماز المحاضر في شؤون تنظيم ميزانية الاسرة ان المال له صفات وله طبيعة وطبيعته انه لا يقف وينتقل وينمو وكما ينمو فانه يموت، عندما نقيم ثقافة الشراء في مجتمعنا الكويتي فان المجتمع الكويتي يعتبر استهلاكياً من الدرجة الاولى، ونحن نهدف في حوارنا مع الافراد والاسر ان نوضح لهم ان من يرغب في ان ينجح ماليا يجب ان يكون لديه رؤية حقيقية في كيفية التعامل مع المال فهناك اشخاص يتمنون تحقيق هذه الامنية لكن الجانب المالي يحكمه الجانب النفسي بنسبة %75 فالعقل الباطن يتحكم في الكثير والسلوك الشرائي يتحكم فيه طبيعة الانسان الذي تربى عليها ماليا اي التربية المالية التي نحصل عليها من والدينا.. فان كان الوالدان بخيلين او مسرفين يكون لدينا انطباع نتعلمه ويؤثر في حياتنا المالية ويظهر مع اولادنا.
واضاف الجيماز في حديثه لـ «ملف الاسبوع»: نحن نعمل الى تحويل مجتمعنا الى استهلاكي بالدرجة الاولى وهذا مدمر، فهناك اشخاص في ظل الانتكاسة الحالية والوضع الاقتصادي الذي نعيشه الآن خسرانة ولا تريد الاعتراف بخسارتها، ومن شروط النجاح المالي ان نعترف اولا بالخسارة وانه قد جاء اوان الحل وحسن التصرف لاننا قد نجد كثيرا من المشاكل المالية اسبابها غير معروفة ولا يستطيع الشخص العادي ان يشخصها فنجد مثلا شخصاً مثقفاً لديه راتب مرتفع لكنه لا يعلم كيف يضع الاهداف او يتصرف مع المال بطريقة تحقق النتائج.

Read the rest of this entry »

 

الإنتاجية

د. عبدالكريم بكار
الحياة التي منحنا إياها الله جل وعلا فرصة لا تتكرر ، ومن واجبنا أن نتعلم كيف نهتبل هذه الفرصة كي تحقق فيها أفضل ما يمكن أن يحققه شخص ، يعيش في مثل ظروفنا ، ويملك ما نملكه من مواهب ووسائل ، عن زماننا هذا ليس زمان الأشياء العادية ، ففي ظل التنافس الشديد الذي اخترق كل مجالات الحياة ، بات النجاح والسيطرة من نصيب ذوي الإنتاج الكثيف والمتفوق ، والمسلم الواعي بمتطلبات التدين الحق ، يملك كل المفاهيم والأدبيات التي تجعل إنتاجيته عالية الجودة ، لكنه بحاجة دائمة إلى أن يفتح عينيه على خبرات الآخرين في استثمار الإمكانات المتاحة ، لتحقيق أفضل الإنجازات .
كثير من الناس ؟ مع الأسف ؟ يسوغ سوء نتائجه بصعوبة ظروفه وقلة موارده ،ومع أن ذلك قد يكون صحيحاً في كثير من الأحيان غلا أننا في المقابل كثيراً ما نرى أشخاصاً سجلوا أرقاماً قياسية في الجودة وكثافة الإنتاج مع أنهم في ظروف قاسية وأوضاع غير مواتية ،كما أننا رأينا أشخاصاً كثيرين أخفقوا أخفاقاً ذريعاً في أعمالهم مع أنه توفرت لهم ظروف وإمكانات ممتازة يحلم بها كثيرون غيرهم ،وهذا كله يدعونا إلى القول : عن الرجال العظماء لا يخضعون للظروف الصعبة ، ولا الموارد الشحيحة ،وإنما يستخدمون ما لديهم من إيمان وثقة بعون الله تعالى وعزيمة ومواهب وخبرات وطموحات في تحسين ظروف العمل ، وكسر الحلقات المفرغة التي يدور فيها غيرهم ، واهدف من وراء كل هذا إلى القول : إن بإمكان كل واحد منا اياً كان وضعه أن يحسن إنتاجيته ، ويزيد في فعاليته ، ويتخلص من كثير من الضروريات التي تحيط به .
إذا تساءلنا : ما الذي يساعد الواحد منا على أن يتميز في إنتاجيته ، ويزيد كفاءته أمكنني أن أقول بإختصار شديد ن إن هناك عدداً من الإجراءات التي تساعدنا في ذلك ، لعل منها الآتي :
1- رسم أهداف محددة ، يسعى المرء إلى تحقيقها ، وتحديد الوقت المطلوب والموارد اللازمة لإنجازها ، حيث تثبت التجارب أن عدم امتلاك الشخص لأهداف محدده ، يجعله يبدد جهوده ،ويجعل عطاءه محدوداً .
2- تركيز الاهتمام على الأمور التي تقع داخل دائرة التأثير الشخصي لنا ، فالأشياء التي تهمنا كثيرة ، لكن كثيراً منها خارج سيطرتنا ، لكنها تأخذ الكثير من تفكيرنا ووقتنا ، ولست أقول بأهمال كل مالا تأثير لنا فيه ، فهذا لا يصح بالإضافة إلى أنه غير ممكن ، ولكن أقل لنعطه 5 % من أهتمامنا ووقتنا ن ولنترك ما لدينا من طاقة للاشتغال بالقضايا التي نستطيع فعلاً  أن تؤثر فيها ، مثل استغلال وقتنا الخاص في تربية ولد أو تعلم مهارة،أو مساعدة صديق أو إرشاد مسلم إلى الخير .
3- علينا أن نتعلم كيف ندير أوقاتنا على الوجه الحسن ، فنقلل من أوقات الفراغ التي لا تستغل ، ومن أوقات الاسترخاء والأدوات الطويلة التي نقضيها على الهاتف في أمور غير ضرورية ، ومن المكوث المديد في زيارات الأصدقاء .
4- تحديد الأولويات ، إذ إن الأشياء التي يمكن أن ننشغل بها كثيرة جداً ، ومهما كان لدينا متسع من الأوقات ، فإنها في النهاية أضيق من أن تتسع لقضاء كل حاجاتنا ، لنعط الأولوية للبرنامج اليومي الذي اخذنا على عاتقنا تنفيذه وما ليس داخلاً فيه ، فيمكن تأجيله إلى وقت آخر .
5- لنحاول دائماً توفير البيئة وبناء العلاقات التي تساعدنا على العمل المثير الجيد ، فنبحث عن أماكن الهدوء ، ونوفر كل الأدوات التي تساعدنا على الاستمرار ، في العمل لمدة طويلة ، مثل الكرسي المريح وحرارة الجو المناسبة وإحضار المراجع والمعاجم التي قد نحتاجه أثناء القراءة ، ولنصحب الأشخاص الذي يشدون من أزرنا ، ويحافظون على أوقاتهم وأوقاتنا .
6- لنهتم بالتحسينات البالغة الصغر فهي عندما تتراكم توصلنا ؟ بإذن الله ؟ إلى نتائج عظيمة ، لا يحلم بها كثير من الناس ، إذا استطاع الواحد منا أن يعمل بجدية كل يوم ساعة في أي مشروع ،واستطاع الاستمرار في ذلك خمس سنوات فإنه يخرج من تلك الساعة بنتائج باهرةومدهشة ،وسيكون أول من يدهش منها صاحبها .
إن الجودة ليست عبارة عن تحقيق شروط ومواصفات في منتج ما ، وإنما هي التزام دائم بالتحسين والارتقاء ،ولا راحة لمؤمن إلا بلقاء ربه .
من مقولات ذوي الإنتاجية العالية :
؟ الالتزام بالتحسن المستمر مصدر عظيم من مصادر الشعور بالأمان .
؟ التحسينات الصغيرة قابلة للتصديق ، ولذا فهي قابلة للتطبيق .
؟ مشكلة عدم تحديد الأولويات أكثر من مشكلة عدم القدرة على تنفيذها .
؟ على المرء أن يتعود الحركة ، الدائمة ، فالإنسان كالماء إذا ركد فسد .
؟ ضعف الهمة باب من أكبر ابواب الحرمان .
؟ كل النجاحات التي لا تعزز نجاح الإنسان في الآخرة ، فهي نجاحات مؤقتة وموهوبة .

من سلوكات ذوي الإنتاجية العالية :
؟ هم يتنافسون في تحسين إنتاجيتهم ضمن مبادئهم وفيمهم .
؟ يحذرون من إضاعة أوقاتهم في الأمور التافهة .
؟ يعملون أذهانهم في تحديد الأشياء التي تقع في إطار تأثيرهم .
؟ يهتمون بالنتائج ،ولا يحفلون بالإجراءات الرتيبة .
؟ يحاولون إنجاز الأشياء المهمة إن لم تكن ملحة .
؟ لا يعطون صغائر الأمور من الاهتمام أكثر مما تستحق .
؟ إذا أجل الواحد منهم عملاً حدد وقتاً لاحقاً لإنجازة .
؟ يركزون على الأهداف البعيدة المدى.
؟ يقيسون مستوى أدائهم ، ويحاولون تطويره .
؟ يقرأ الواحد منهم كتاباً واحداً مفيداً في الشهر على الأقل .
؟ يخصصون جزءاً من وقتهم للتخطيط والتفكير فيها هو آت .
ولله الأمر من قبل ومن بعد ،،،،

المصدر

 

ثقافة الترشيد

عبدالعزيز السويد

كيف لنا أن نؤصل ثقافة الترشيد داخل تلافيف وعي المواطن والمجتمع؟

ينبغى أولاً القيام بعملية «فصل توائم» بين الترشيد والبخل، هناك خلط بينهما وتداخل في الذهنية الاجتماعية وهو خلط لا معنى حقيقياً له، جاء، في تقديري، من اتحاد بقايا الطفرة الاولى مع آثار جوع مرت به أجيال سابقة، نتج من هذا سوء فهم المعنى الحقيقي للكرم.

ومن أدوات تصحيح هذا الخلط ترسيخ القناعة بأن الترشيد فعل واجب – فرض عين – مستلهم من العقيدة «ولا تسرفوا» وهو فعل، يحبه الله تعالى وأمر به جلّ وعلا، لذا هو عمل ايماني حضاري متقدم، توافره في سلوكيات الفرد دليل على نضج ودراية بضرورة الحرص على حفظ النعم وصيانتها. وفي الدراية صورة من صور الحكمة، وفيها ايضاً مراعاة لحقوق، أولها حق الأجيال المقبلة في الموارد. وفي عموم مفهوم الترشيد الذي يتضمن الاستخدام الامثل للموارد أيضاً مراعاة حقوق مخلوقات أخرى تعرضها للضرر يُلحق بنا الضرر «من الاحتطاب والرعي الجائرين وتلويث البيئة كنموذج هنا».

والترشيد كسلوك يتعارض مع الأنانية المتفشية، «يغطس أحدهم في البانيو كل يوم في حين لا يجد آخر ماء للشرب بيسر». الوفرة لا تعني حق الإسراف، أياً كانت هذه الوفرة فهي موقتة. سأقدم صورة طازجة على هذا، قبل سنوات قليلة تقاطر افراد ومجموعات إلى دول مجاورة للسعودية حاملين أموالاً للاستثمار، نام بعضهم في الطرقات! وتوسط أناس لدى آخرين لفتح حسابات استثمارية، حتى خُيّل للبعض أن لدى هؤلاء اموالاً لا يعرفون ما يصنعون بها، قارن هذه الصورة المذهلة بأحوال هؤلاء الآن.

في قضية ترشيد استهلاك المياه، مثلاً، نكرر دائماً ان الدول التي لديها أنهار ومطر منهمر مستمر أحرص منا على الترشيد أفراداً ومجتمعات. نكرر القول فكم منا يعمل به؟

الكهرباء مثل ذلك، مع ارتفاع كلفة الإنتاج، وأخيراً اتهم وزير المياه والكهرباء السعودي السوق المحلية برداءة مواصفات المعروض من السلع الكهربائية، ومن اعلانات الترشيد حضت الوزارة على استخدام انواع معينة من «لمبات» الإضاءة للترشيد، والقصد أن إشاعة ثقافة الترشيد حلقة متصلة ومسؤولية مشتركة بين الفرد والمجتمع وجهات حكومية تقدم الخدمة او تراقب ادوات استخدامها. الخلل في أي جزء منها لا يحقق النتائج المرجوة من حملات الترشيد.

المصدر

 

مصروف البيت بين الزوج والزوجة

الدكتورة نوال حسين حقي

تُعد إدارة أموال العائلة، وبشكل خاص مصروفها، من القضايا التي تُبحث في كل بيت بشكل شبه يومي. ولكن نادراً ما ينتقل هذا البحث إلى العلن، إلاَّ في حالة وجود خلاف حول الموضوع تجاوز خطوط العودة إلى الوراء، وبات يهدِّد الحياة المشتركة ككل.
الدكتورة نوال حسين حقي تبحث في هذه القضية التي يقر الكثيرون بوجود بعض الجوانب الشائكة فيها، والتي تحفظ هناء العيش في بعض البيوت، وتنغِّصه في بيوت أخرى، كما يمكنها أن تهدِّد بعض البيوت بالخراب.

يكاد المال أن يكون طرفاً مستقلاً في كل بيت. حتى يمكننا القول إنه الطرف الرابع بعد الزوج والزوجة والأولاد. فهو حاضر دائماً، ليس في الحساب المصرفي أو خزانة البيت فقط، بل أيضاً في البال، وفي الأحاديث المتبادلة داخل البيت.

ومن النادر جداً أن ينتقل أي خلاف بشأن مال العائلة وإدارته إلى العلن، إلاَّ إذا تحوَّل إلى مادة خلاف متفجر، كأن يصبح بخل أحد الزوجين وتقتيره سبباً لانهيار الحياة الزوجية، أو كأن يهدر أحد الزوجين مال العائلة على شأن أو في مجال ما، مهدداً حال العائلة معيشياً.. الاستثناء الوحيد الذي نلاحظه في هذا المجال، هو حديث الزوجة علناً عن تبذير زوجها وإسرافه في المصروف.. فهذا «التذمر العلني» مقبول اجتماعياً في مجتمعنا الشرقي، لا بل يمكن وصفه بـ «المستحب»، شرط ألاَّ يكون هذا التذمر بلهجة حزينة، لأنه يتضمن في باطنه نفياً للبخل، الذي هو من أقبح الصفات وفق مقاييسنا الاجتماعية. وفيما عدا ذلك يبدو كل حديث عن مال البيت والخلاف على إدارته حديثاً ممنوعاً، ليس علناً فقط، بل حتى على مستوى داخل البيت أيضاً.

ضجيج بأسماء مستعارة
في محيط الكثيرين منا، قصة واحدة على الأقل، حول أناس نعرفهم جهروا بخلافاتهم حول الشؤون المالية مع شركاء حياتهم، وحاولوا الاحتكام إلى طرف ثالث، إما لإصلاح المشكلة، أو لفض العلاقة جملة وتفصيلاً.

غير أن من يبحث في المواقع الاجتماعية على شبكة الإنترنت، يجد نفسه أمام عدد هائل من الخلافات العائلية حول شؤون المال وإدارته وحق أحد الزوجين في شكل معين من أشكال التصرف بهذا المال أو بجزء منه.

فعلى الموقع المعروف «إسلام أون لاين»، يمكننا أن نطالع حالات خلاف كثيرة بين الأزواج محورها التصرف بالمال الذي يفترض فيه أن يكون مشتركاً. فهنا سيدة تشكو الإشراف المباشر والدقيق من زوجها على كل ما تصرفه حتى على حاجاتها الخاصة، وهناك أخرى تسأل ما إذا كانت موافقة الزوج ضرورية لشراء هدية إلى ذويها الذين تزورهم مرة في السنة. كما أن هناك رجلاً يشكو زوجته لأنها استخدمت حقها في استخدام حسابه المصرفي لإنقاذ أخيها من الإفلاس، وبموازاته زوجة تشكو إصرار زوجها على استلام مصروف البيت بأدق تفاصيله، بدءاً من الخضار ومستلزمات تحضير الطعام، وصولاً إلى حاجاتها الخاصة جداً.

أما على المواقع الغربية على شبكة الإنترنت، فيمكننا أن نطالع فيضاً من المشكلات العائلية أكثر غرابة مما ذكرناه. فهنا رجل وامرأة يعملان ولكل منهما حسابه المصرفي الخاص، غير أن الحساب المشترك الخاص بمصروف البيت هو موضع الخلاف حول تغذيته من هذا الحساب أم ذاك.. وهناك زوجة لا أبناء لها، تشكو من تكتم زوجها الثري على حساباته المصرفية بحيث لا تعرف عنها شيئاً على الإطلاق، وتخشى في حال وفاته ألاَّ ترث منه شيئاً!! وهناك رجل يشكو من سوء معاملة زوجته له رغم ثقته العمياء بها بدليل تسجيل كل مال العائلة باسمها!؟ وغير ذلك الكثير الكثير الكثير.

الأمر المشترك الوحيد ما بين كل هذه الحالات هو اعتماد أصحابها أسماءً مستعارة في حديثهم عن مشكلاتهم، وكأنهم يقولون إن معاناتهم لا يجب أن تنتقل إلى العلن، وفي الأمر إشارة مبطنة إلى تخوفهم من مواجهة مشكلة، يخشون على الأرجح، أن يؤدي تفكيكها إلى انفجار الوضع.

حالات لا حصر لتنوعها
يستحيل على الباحث أن يعدد أنماط المشكلات التي تنجم عن سوء تدبير مال العائلة. فمن جهة، تُعد مفردات مثل شح، تبذير، بخل، تكتم، هدر، ضروري، غير ضروري، سيطرة، مجرد مفاهيم نسبية. فما يُعد ضرورياً لأي شخص، قد لا يكون كذلك بالنسبة إلى آخر، والمبذِّر قد يكون كذلك في نظر أحدهم، ولكنه قد يصبح كريماً عند آخر، والبخيل قد يكون كذلك بالنسبة إلى البعض، واقتصادياً حكيماً وحسن التدبير عند أمثاله من البخلاء.. بعبارة أخرى، لا مقاييس علمية يمكن أن تقاس بها هذه الصفات. ومن جهة أخرى، تفترض حالة كل خلاف على حدة التطلع إلى بطليها الزوج والزوجة. الزوج يعمل والزوجة لا تعمل، الزوجان يعملان بتكافؤ أو من دون تكافؤ في الرواتب، الزوجة تعمل وزوجها عاطل من العمل، الزوج متوسط الحال وزوجته ابنة أسرة ثرية أو العكس.

فكل عامل من هذه العوامل يعطي كل قضية من قضايا تدبير المال العائلي شكلها المختلف. ولأن لا قانون عام يمكن تطبيقه أو اللجوء إليه لاتخاذ القرار الصائب يومياً، لا يبقى أمام الزوجين إلا التعامل مع هذه القضية على أنها قضية اليوم، أو قضية كل يوم، وهذا ما يبقي المال طرفاً رابعاً حياً في كل أسرة.

مسألتان في الأساس: الثقة والخيانة المالية
أن تختلف الحالات وتتعدد، فهذا لا يعني أنه لا يمكن جمع أسسها ضمن بعض الأطر المحددة ولا يمنع محاولة استكشاف ما هو مشترك بين معظمها.

فاستناداً إلى مصادر المؤسسات الأهلية المختلفة، يبدو أن الخلافات حول مال العائلة هو السبب الثالث للطلاق في كل أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. وإن لم نعثر على مصادر عربية حول هذا الجانب، فمن المرجح من ملاحظاتنا لحالات الطلاق التي نعرفها في محيطنا أن النسبة نفسها تنطبق تقريباً بشكل أو بآخر على مجتمعنا العربي. ولكن ما الذي يجعل الخلاف المالي صاعق تفجير لحياة يفترض أن تكون مشتركة حتى الممات؟

عندما قلنا إن المال يُعد طرفاً رابعاً في كل أسرة، فإننا لم نكن نقصد ذلك من باب المبالغة للدلالة على حضوره الدائم فقط، بل أيضاً للإشارة إلى أهميته.

فالمال في البيت هو جزء من عالم الثقة الذي يسود البيت بأسره، أو بعض عناوين هذه الثقة.. الثقة بالقدرة على التعاون في سبيل إنجاز كل المهمات المشتركة وإن توزعت على الطرفين. فعدم ثقة الرجل بقدرة زوجته على التعامل الحسن مع مال العائلة يشابه عدم ثقته بها في تربية أبنائه، إن لم يكن أسوأ.. طالما أن الأبناء ليسوا أغلى من المال. وزعزعة الثقة بالآخر على مستوى المال يؤدي حتماً إلى نقاش يومي سام، لا يدرك الزوجان خطورته قبل وقوفهما أمام قاضي الطلاق.

فإضافة إلى بروز عامل الثقة في ألف وجه ووجه في الخلافات الأسرية حول طرق إدارة المال المشترك، هناك عامل آخر صار يحمل اسماً خاصاً به «الخيانة المالية».

ويحدِّد علماء الاجتماع، وحتى المحامون المتخصصون في قضايا الطلاق، مفهوم «الخيانة المالية» بأنه «عندما يقوم أحد الزوجين بصرف مبلغ ملحوظ من مال العائلة، من دون معرفة الزوج الآخر به». وفي هذه الحالة علينا توقع مشكلة كبيرة، وهناك زيجات قليلة جداً يمكنها أن تصمد في وجه الخيانة المالية، خاصة إذا كان المال المشترك محدوداً. واستناداً إلى محاميي الطلاق الذين أجروا حوارات مع موقع «أم. أس. أن. موني سنترال»، فإن الخيانة المالية تأتي فوق الخيانة الزوجية على قائمة أسباب الطلاق في أمريكا، خاصة في صفوف الطبقتين المتوسطة والمتوسطة العليا.

الحدود المعقولة.. ضائعة المعالم
ولكن عامل الثقة التي تنطوي عليها المشاركة في إدارة مال العائلة تبقى غير محددة المعالم. فكما يؤدي فقدان الثقة في هذا المجال إلى فقدان الثقة في مجالات عديدة، وبالتالي إلى خراب الحياة المشتركة، فإن الإفراط في الثقة الذي تتسم به الأيام الأولى من الحياة الزوجية عندما يكون الحب عاصفاً بين الزوجين، يمكنه أن ينقلب وبالاً في أوقات لاحقة. ونذكر على سبيل المثال حالة الأستاذ الجامعي الذي جمع ثروة صغيرة في حياته، وترك أمور إدارتها جملة وتفصيلاً لزوجته. وفي أواخر سنوات عمره، أصبح الرجل يعيش فيما يشبه الضائقة، أسير منزله، لأن زوجته تريد ترك أكبر قدر ممكن من الميراث لأحد أخوتها. فالثقة المفرطة عندما تتعلق بالمال تكاد تشبه في نتائجها انعدام الثقة.

أما «الخيانة المالية» فهي أيضاً نسبية. لأن ما يبدو مبلغاً كبيراً يعيل العائلة لمدة شهر، ولا يجوز إنفاقه من دون معرفة الزوج به، قد يكون في عائلات أخرى مجرد ثمن حقيبة يد، لا ضرورة لمشاورة الزوج بشأنها، أو اطلاعه على شرائها.

تدفعنا نسبية الأمور وخصوصية الحالات إلى البحث عن حالة نموذجية يمكننا أن نقيس عليها، اعتماداً على المنطق والحس السليم، بقية الحالات بما فيها حالة كل منا، سواء اعترفنا أننا نواجه هذا التحدي يومياً أم لا.

ماذا عن عائلة متوسطة نموذجية
لنأخذ على سبيل المثال أسرة متوسطة، يعمل فيها الرجل موظفاً براتب شهري متوسط، وزوجته تدير المنزل، ولهما بعض الأولاد.

عندما يتقاضى هذا الرجل مرتبه الشهري يعي، وما من عاقل ينفي ذلك، أن هذا المرتب هو أولاً لتدبير أمور عائلته خلال الشهر المقبل. أما كيف؟ فتلك هي المسألة.

أولاً، هناك أمور من المسلَّم بها أنها ستستهلك حكماً بعض هذا الراتب، مثل شراء الأطعمة، ودفع فواتير الكهرباء والإيجار وتسديد أقساط الديون إن وجدت.. وما شابه. وفي هذا الجانب ليس مهماً من يتولى الصرف المباشر على هذه الأمور. ولكن القول إن الأمر ليس مهماً لا يعني أن اتخاذ الزوج للقرار بتولي هذه المهمة دون غيره هو أمر غير مهم.. بل على العكس.. إنه قرار خطر، لأنه يعكس عدم ثقته بقدرة زوجته على التصرف السليم بهذا الجزء من المرتب.

بعد هذه الضروريات التي لا مفر منها، هناك ضروريات في المرتبة الثانية، كشراء الملابس على سبيل المثال، أو بعض مستلزمات البيت التي تسهِّل أمور العيش فيه وعلى ربة المنزل بشكل خاص. إنه المجال الذي تمتحن فيه صدقية الثقة والأهلية لها. وعلى الرجل أن يعرف أنه في هذا المجال عليه أن يثق بزوجته، فيترك لها حرية التصرف بمبلغ معين وفق ما ترتأيه وحسب أولوياتها. وعلى الزوجة أن تثبت من دون براهين صارخة أنها تتقن ترتيب هذه الأولويات.

وبعد فئتي الضروريات هاتين، تأتي دائرة الكماليات مثل الترفيه، والتزين، والسياحة وغير ذلك الكثير، وهنا يجب أن يتشارك الزوجان في اتخاذ القرارات بشأنها. كي لا يرى أحدهما هدراً حيث يرى الآخر ضرورة.

كل هذا يجب تدبيره بعد أن يكون الزوجان العاقلان متفقان على ادخار جزء من المرتب الشهري. وادخار جزء من المرتب ليس مفهوماً أو سلوكاً اقتصادياً سليماً وحكيماً فحسب، بل ينزع فتيل أي خلاف حول «حسن التدبير» يمكن أن يبرز أمام أزمة طارئة تعجز الأسرة عن مواجهتها بالمتوافر لديها من المصروف الشهري. إذ إنه في هذا الظرف الطارئ بالذات يستفيق كل من الزوجين على «سوء التدبير» عند زوجه، وتبدأ المشاحنات..

ومن حق الزوج تماماً أن يحتفظ بمدخراته في حساب مصرفي باسمه وحده. ولكن من واجبه أن يبقي زوجته مطلعة عليه. أولاً لأن اطلاعها عليه يمكنه أن يطمئنها إلى قدرة العائلة على اجتياز المحن الطارئة. وإذا كان هذا المبلغ المتوافر غير كبير، يكون بمثابة تنبيه غير مباشر إلى وجوب توخي الحذر في موازنة المصروف الشهري.

وفي حال كان الزوجان يعملان، يصبح من حق الزوجة أن تحتفظ بمدخراتها في حساب مصرفي منفصل، كما يوفر للزوجين في هذه الحالة أن يتعاونا في مجال المصاريف المشتركة.

إن هذه الحالة النموذجية البسيطة تصبح أكثر تعقيداً بتعقد أحوال الزوجين. فماذا لو افترضنا أن أحد الزوجين ثري والآخر يأتي من أسرة فقيرة؟ وماذا لو قرر الثاني مساعدة أهله بشيء من المال؟ وبأي مبلغ ممكن؟

ماذا لو كان لأحدهم اهتمام خاص أو هواية خاصة، مثل اقتناء السيارة الجديدة أو شراء أعمال فنية، وكان الآخر لا يشاركه هذا الاهتمام؟

والأخطر من كل هذه الحالات هو إذا كانت الزوجة تعمل وزوجها أصبح لسبب ما عاطلاً من العمل. ففي هذه الحالة يصبح أدنى تصرف أو أصغر كلمة تتعلق بالمال سبباً في حساسية الأجواء وتوترها.

والاختلاف شرقاً وغرباً
مما لا شك فيه أن الروابط الأسرية في البلاد العربية لا تزال أقوى بكثير مما آلت إليه في المجتمعات الغربية.

ففي أمريكا، غالباً ما يدار مال العائلة كما تدار أسهم الشركات. لكل من الزوجين حسابه المصرفي الخاص، وغالباً ما يكون هناك حساب مصرفي ثالث مشترك للمصروف المشترك على البيت. ويؤكد محامو الطلاق أن إعلان إفلاس المؤسسات المتوسطة والصغيرة، غالباً ما يتم لتسوية حالات الطلاق.

أما عندنا، فللروابط الأسرية المتينة حسناتها و.. سيئاتها. فمن حسناتها المشاركة من دون محاسبة بفواتير، والاستعداد النفسي الدائم لبذل التضحيات في سبيل المحافظة على الأسرة، بما في ذلك التضحيات المالية.. ولكن «سيئات» الروابط الأسرية المتينة هي في تداخل الأمور ببعضها، وفي اعتبار كل فرد من الأسرة نفسه معيناً بأي شيء يخص أي فرد آخر من أفرادها. وعندما يكون التشابك في مجال الاستفادة من المال المشترك، لا نجد مرجعية صالحة يمكن الاحتكام إليها، فنسلك مسلك المتعامل مع الأزمة بأقل قدر ممكن من الخسائر بدلاً من مواجهتها وحلها من أساسها مرة واحدة ونهائياً.

فعلى الزوج العامل أن يكون على قناعة تامة بأن المال الذي يجنيه ليس ملكاً له وحده، وإن كان قد جناه بمفرده، طالما أنه ارتضى أن يأخذ على عاتقه مسؤولية الزواج وإنجاب الأولاد. وفي المقابل، على الزوجة أن تعي في أعماقها أن مال العائلة، أو أي مبلغ تأخذه من زوجها، ليس مكافأة ولا مرتباً، وأن حريتها في استخدامه محددة بمدى وعيها لمسؤولياتها، ومقيدة بظروف العائلة وحاجاتها أولاً بأول.

ففي الغرب، باتت هناك برامج كمبيوتر خاصة بتنظيم موازنات العائلات وفق المداخيل المختلفة والمتطلبات الخاصة بكل عائلة. وما على مستخدم هذه البرامج إلا أن يلقِّم الكمبيوتر معلومات حول مدخول العائلة وبعض المعلومات عنها، حتى يحدد له البرنامج ما يستطيع صرفه هذا الشهر على الطعام والشراب والملابس والأحذية والترفيه وغير ذلك..

غير أن ثمة ما هو غامض وإنساني في العلاقات الأسرية، لا تستطيع برامج الكمبيوتر التعامل معه. إنه البعد الأخلاقي والنفسي المتمثل بالثقة عندما يعهد زوج إلى زوجته بالمال لتديره وفق ما تراه مناسباً. واستطراداً، نشير إلى أن من حق كل أفراد العائة الحصول بانتظام على مبالغ معينة من مال العائلة لإنفاقها على ما يرتأونه مناسباً، طبعاً مع تحديد المبالغ التي تكون صغيرة جداً في أيام الطفولة، وتكبر كلما تقدَّم الأولاد بالعمر. فالمال في أيدي الأولاد (عندما يكون مراقباً من الأهل) يشكِّل تمريناً ضرورياً على كيفية التعامل معه عندما يكبرون.

وفي عودة إلى المال بين الرجل وزوجته نقول بكلمة مختصرة إنه لا قاعدة عامة يمكن تطبيقها أو فرضها بشكل عام. غير أن النصيحة التي يعطيها الحقوقيون وعلماء الاجتماع وتنطبق على الأسر الغربية كما تنطبق على أسرنا العربية، هي في الحوار الصريح والمباشر لإيجاد مسافة مشتركة في نظرة كل منهما إلى مال العائلة وسبل إنفاقه أولاً بأول.

وهذا الحوار يجب أن يبدأ باكراً جداً في فترة الخطوبة، أو في الأيام الأولى من الزواج. وعلى الزوجين أن يكونا صريحين تماماً مع بعضهما، وعلى الزوجة أن تبلغ زوجها أنها مصرة على مساعدة والدتها العجوز، على سبيل المثال، وعلى الزوج أن يبلغ زوجته أنه يفضِّل تغيير السيارة كل سنتين على رحلة سياحية إلى أوروبا، على سبيل المثال الآخر.. وبوجود هذا التفاهم الأساسي، وبشكل واضح، يمكن تلافي الكثير من المطبات التي قد تعترض لاحقاً المرتب الذي يفترض أن يكون مصدر حبور في البيت. أما الاعتقاد بأن المال ليس إلا جانباً ثانوياً في علاقة إنسانية سامية مثل الزواج، فهو تصور مثالي وشاعري سريع العطب أمام صدمات الواقع اليومي بحلوه ومره.

المصدر

 

أبجديات التخطيط المالي الأسري


أ. فؤاد بن عبدالله الحمد

يسير مركب الأسرة ويتقاسم قيادته الزوجان ، فهما اللذان ينجحان في قيادته إلى بر الأمان من خلال التخطيط المالي الجيد بحيث يتجنبان الاستدانة وفي نفس الوقت ينجحان في تكوين مدخرات مالية تنفع الأسرة في الظروف المالية المتقلبة، وبما يضمن الاستقرار لها ــ يقول الله جل في علاه : {وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً}.

وتكمن أهمية التخطيط الجيد للأسرة الذكية، في وجود ميزانية للأسرة, من خلال تلك الميزانية توفر الأسرة مبلغا احتياطيا يعينها على مواجهة الظروف الصعبة ورفع مستوى معيشتها, وتأمين مستقبلها. ويتأتى هذا بأن يتم تقسيم دخل الأسرة أو راتب الزوج على ثلاث أجزاء، أو أكثر ـــ بند للمعيشة المنزلية بحيث لا يتخطى الحدود الموضوعة له، وبند ثاني للمصروفات الشخصية, وبند آخر للخدمات

العامة والفواتير وغيرها , وآخر للاستثمار, وهذا أهم بند في الميزانية.! بعد ذلك يتم تجميع الفائض (إن وجد) من تلك البنود الرئيسة نهاية كل شهر ويضاف للمبلغ الاحتياطي الذي يتم ادخاره للظروف الطارئة، على أن يجمع هذا المبلغ في نهاية كل عام للاستفادة منه فيما ينفع الأسرة. إن هناك طرقا مختلفة للحفاظ على ميزانية الأسرة!، والأسرة الذكية الناجحة, هي التي تتحكم في نفقاتها بالحد المعقول وبدون إسراف أو تقتير , وبما يحمي الأسرة من الاستدانة في نهاية كل شهر،وهذا بطبيعة الحال قد يتطلب من المسئول عن ميزانية

الأسرة أن يحتفظ بدفتر للمصروفات ليقيد فيه كل المصروفات التي يتم صرفها على أن يراجعها في نهاية الشهر ليعرف الضروري منها وغير الضروري ليتجنب تكرار إنفاقها. مع التنازل عن الكماليات التي يمكن أن يستغني عنها الزوجان والاقتصار قدر الإمكان على النفقات الضرورية.

والأسرة الذكية, هي الأسرة التي يشترك جميع أفرادها في إدارة شؤونها، وذلك لمناقشة المشكلات المتوقعة والرغبات المطلوبة والمفاضلة بين الأهداف المطروحة والتخطيط لها على ضوء الموارد المتاحة. إن في ذلك, إلى جانب الفوائد الاقتصادية العديدة للأسرة نفسها, تقوية للروابط الأسرية، وتكوين شخصيات فردية ذات مسؤولية عالية وذات تخطيط وتفكير سديد.

كما أن من التخطيط المالي, التخطيط للشراء والصرف! فشراء حاجيات الأسرة المتنوعة ليست عملية شراء سهلة، كما يظن كثير من الناس، بل تحتاج إلى تفكير ودراية. إن قرارات مثل: كم من النقود مع الأسرة معدة للشراء؟ وما نوعية الحاجة المراد شرائها ؟ ومن أي الأماكن تشترى ؟ وكيف تخزن ! وغير ذلك ؟!.. إن هذه القرارات تؤثر على أفراد الأسرة؛

لذا لا بد من التفكير العميق والخبرة والمقارنة بين الأثمان والأنواع؛ ليكون قرار الشراء صائباً حكيماً. ومن ثم، فأول ما ينبغي مراعاته أثناء عملية الشراء هو عدم شراء أكثر من الحاجة، أي شراء كميات الغذاء اللازمة فقط؛ لتجنب التلف لما يزيد عن الحاجة، كما ينبغي الشراء من المحال المركزية واقتناص فترات التخفيض, والمناسبات وغيرها ـ مثل شراء حاجيات الصيف في فترة الشتاء والعكس.

أمر آخر هام, الطفل والنقود: إن تجربة الطفل الأولى مع النقود يمكن أن يكون لها أثر انفعالي عميق، ومن الحكمة تدريب الطفل في سن مبكرة من حياته وفي مستويات الدخل المختلفة على استعمال النقود، والسماح له بالتصرف في نقوده. فالطفل بطبيعته مفطور على الجمع والتملك والادخار حسب بيئته الاجتماعية.. إذ المهم أن تكون المبالغ المعطاة للطفل مناسبة لسنه، وأن تعطى له بانتظام، مع مراقبة سلوكه في التعامل مع النقود. كما أن من المهم أن يفهم الطفل أن المال شيء ثمين، ينبغي التعامل معه بشيء من الحرص..

فمن الأفضل أن يحصل الطفل على مبلغ ثابت منذ اللحظة التي يحتاج فيها إلى النقود لبعض المصروفات العارضة؛ إذ إن ذلك يساعد على إدراك قيمة النقود وكيفية التصرف بها. ومن المناسب أن تتاح الفرص للطفل للتسوق لشراء ملابسه وألعابه وغذائه؛ ليدرك أن السلع المختلفة لها أسعار مختلفة، وأن السلعة الواحدة قد تكون لها أسعار متباينة.
إن وجود القدوة السليمة للأطفال يساعد على سرعة التعلم وغرس العادات والقيم واتجاهات الاستهلاك ومفاهيم ترشيد الاستهلاك وحُسن التعامل مع النقود.

أخيراً… إن المستهلك الرشيد هو ذلك المستهلك الذي يراعي مبدأ الرشد والعقلانية والاعتدال في أكله ومشربه وملبسه ومنزله وسيارته وأثاثه، واستخدامه للكهرباء والمياه؛ حماية لنفسه ولأسرته.

إن المستهلك الرشيد هو الذي يراعي قرارات الشراء والاستهلاك، بحيث تكون في الوقت المناسب وللحاجة المطلوبة ومن المكان المناسب وبالسعر المناسب وبالجودة المطلوبة وبالقدر اللازم والحجم المناسب والنوعية المطلوبة. والمستهلك الذي يراعي ذلك يمكن أن يحقق الرشادة الاقتصادية والعقلانية الحكيمة من وجهة نظر الاقتصاد المعاصر، بحيث لا يقع فريسة التلاعب والاستغلال، ولا ينساق خلف الإسراف والتبذير، ولا تتعرض سلعه وبضائعه للكساد والتلف والفساد.

المصدر