RSS

التوفير في الطعام ..

22 ديسمبر

 

بعد أن ذكرت لنا أختنا ضحى وتكلمت عن دليل المرأة الذكية في ضبط الميزانية .. انتقلت الآن إلى امثلة عملية في حياتنا العادية حين نكون مضطرين للإنفاق.. كيف يمكن ان نوفر في الطعام.

المبالغ المنصرفة لتأمين الطعام هي من اكثر البنود التي تتكرر يوميا في الميزانية وبالتالي فهي اكثرها قابلية للترشيد فيها والتوفير منها ..

من أكثر الاشياء التي ساعدتني على التوفير في الطعام بشكل لا يوصف هو التجميد أو الفرزنة كما يسميها البعض ..

لدي دائما كمية وفيرة من اكياس الخضار الخاصة بالحفظ في الفريزر لا استغني عنها ابدا اشتري منها كمية كبيرة اضعها في الخزانة للحفظ واسحب منها من وقت لآخر كمية صغيرة تكون للاستخدام اليومي .. لدي ايضا لاصق شفاف عريض ( شترتون) احتفظ دائما ببكرة منه في احد ادراج المطبخ وبجوارها قلم وبعض قصاصات الورق الصغيرة استخدمها كملصقات على ما اقوم بتخزينة في الفريزر .. اكتب على الورقة الصغيرة النوع وتاريخ الحفظ ثم اضعها في وسط قطعه كبيرة من اللاصق والصقها على الكيس بطريقة تحكم اغلاقه وفي نفس الوقت تثبت عليه البيانات حتى يسهل علي التعرف بعد ذلك على محتويات الفريزر فشكلها يختلف بعد التجميد وربما أخرجت صنف ما لا ستخدمه لأكتشف بعد اذابة الثلج عنه أنه صنف آخر ولهذا فلا استغني ابدا عن وضع ملصق على كل ما اقوم بتجميده ليبين لي نوع ما جمدته .. وفي نفس الوقت فكتابة تاريخ التجميد على الملصق تجنبني رمي شيء ظنا مني انه في الثلاجة منذ قديم الازل بينما هو مازال صالح للاستخدام لن اعرف ابدا ما لم يكن تاريخ التجميد مثبت عليه ..

لدي ايضا جدول مثبت على باب الثلاجة بقطع مغناطيسية ادون به بيانات الاصناف التي قمت بتجميدها.. خانة اكتب بها تاريخ التجميد .. خانة بها نوع العبوة كيس مثلا او علبة . .خانة بها الصنف مثلا ملوخية خضراء او ملوخية مطبوخة .. خانة اكتب بها تاريخ نهاية الصلاحية إن كان ما اضفته عبارة عن عبوة اشتريتها جاهزة مثلا همبرجر أو ناجتس اكتب النوع واكتب تاريخ نهاية الصلاحية حتى اكون واثقة من استخدامها قبل ان تنتهي صلاحيتها .. وخانة للملاحظات اكتب بها اي ملاحظه اراها ضرورية مثلا جمدت شوربة عدس فاكتب ” مركزة يضاف لها ماجي وتقلية بصل اثناء التسخين ” وهكذا حتى اعلم تماما ما جمدت وكيف استخدمه فالذاكرة لا تسعف كثيرا في مثل هذه الامور والافضل تدوينها .. بطبيعه الحال فهنالك خانة صغيرة بجوار خانة الصنف اضع بها علامه صح عندما اخرج الصنف واستخدمه حتى يسهل علي معرفة ما لدي بالفريزر فعلا بمجرد القاء نظرة على هذه الورقة ..

طريقة الجدول هذه قرأتها في احد الكتب التي تتحدث عن اصول تجميد الطعام .. في البداية ظننت اني لن استمر في التدوين في هذه الورقة ..بدأت الكتابة بها على سبيل التجربة .. لكني كنت مخطئة في ظني فما زلت استخدمها حتى الآن .. الاستخدام سهل جدا واراحني كثيرا والحمد لله لم يعد يتلف لدي شيء بالفريزر بعد ان اعتمدت هذه الطريقة .. اضع ما اريد بالفريزر ادون في ثوان ولو كانوا اصناف كثيرة اسحب الورقة واضعها على طاولة المطبخ واكتب عليها ما اريد ثم اعيد تثبيتها على الثلاجة ببضع قطع مغناطيسية .. يكفي ان القي نظرة على خانة تاريخ الصلاحية لاقرر ما اسطبخه بشكل سريع واعطيه الاولوية قبل غيره حتى لا يتلف لدي شيء ..

حينما تقومين بتجميد شيء تأكدي ان تكون العبوة المستخدمة في التجميد محكمة الاغلاق جيدا .. ان جمدتي في اكياس حاولي اخراج الهواء من الكيس قدر الإمكان قبل إغلاقه فالهواء يغير من طعم المجمدات ولونها فكلما تخلصت منه كلما كانت اقرب للطازجة بعد اذابة الثلج عنها .. إذا جمدت الطعام بطريقة صحيحه فحالما تذيبين الثلج عنه سيكون على نفس حالته التي جمدته عليها تماما .. معنى هذا انك لو جمدته وهو طازج تماما سيكون كذلك حينما تستخدمينه وبطبيعة الحال فلو جمدته وهو نصف طازج أو على وشك التلف سيكون بنفس الوضع بعد فك التجميد .. احرصي دائما على ان تجمدي الطعام طازجا قدر الإمكان ..

ولندخل الآن في صلب الموضع .. كيف أوفر في الطعام ؟

((وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين )) صدق الله العظيم

بداية سنضع قاعده اساسية في الطعام اليومي للاسرة .. الطعام اليومي ثلاث وجبات على الاقل هذه مفروغ منها .. هذه الوجبات الثلاث بينها وجبة واحده فقط رئيسية تحتوي على الاصناف المكلفة سواء كانت هذه الوجبة عشاء أو غذاء .. مثلا قمت بتقديم دجاج على الغداء فمن غير المنطقي ان تطهي سمك على العشاء ..

هي وجبة واحده رئيسية ضعي بها ما تريدين لكن لا تكرري اصناف مكلفة في الوجبتين الآخرين .

ويندرج هذا ايضا على الاصناف المكلفة سعرا بغض النظر عن طبيعتها .. مثلا تريدين ان تطلبي بيتزا من الخارج للعشاء فلن يكون هذا مسموحا إلا في يوم تناولتم به جبن أو فول على الغداء .. هذا هو القانون .. صحيح البيتزا غير مكلفة لكن هذا لو طهوتها في المنزل سيكون مسموحا لك بوضعها على العشاء لكن طالما ستطلبينها من الخارج لتصبح في تكلفة وجبة دسمه منزلية فستعامل على انها كذلك .. وجبة دسمه لا يمكن طلبها اذا كنت قد سبق وحضرت شيء مكلف في وجبة اخرى ..

بصراحة هذه القاعده ساعدتني بداية في الرجيم ثم وجدت انها اكثر من رائعه في التوفير فاعتمدتها بعد ذلك سواء كنت اقوم بعمل رجيم أو لا اقوم .. هي وجبة واحده رئيسية والوجبتين الآخرين مكملات فقط .. طبعا هنالك استثناءات تستطيعين من وقت لآخر ان تقومي بعمل وجبتين مكلفتين لكن هذا الامر يجب ان لا يتكرر كثيرا وتبقى القاعده هي وجبة واحده مكلفة يوميا..

اتفقنا على الوجبة الواحده المكلفة فما هي الاصناف التي يمكن ان نقدمها في هذه الوجبة .. ( المتكلفة ) ؟

الوجبة يجب ان تحتوي عادة على صنف واحد إلى ثلاثة اصناف كحد اقصى ـ باستثناء وجبات العزائم أو في المناسبات من وقت لآخر ـ يعني القاعده الاساسية بشكل يومي ستقدمين صنفين هذا هو الاساس .. ثلاثه كحد اقصى .. صنف واحد كحد ادنى بطبيعة الحال ..بخلاف التحلية طبعا ..

و لنعطي امثلة ..

مثلا مكرونة بالبشاميل .. هذا صنف استخدمه غالبا كطبق جانبي في العزائم لكن في الايام العاديه فإذا قمت بطهوه فهو وجبه وحده يصلح أن يكون وجبة عشاء مثلا وإن تبقى منه شيء فيستخدم كصنف جانبي في غداء اليوم التالي بجوار صنف آخر وهكذا ..

الخضار المطهو باللحم أو الدجاج مع الارز .. هذه ثلاثه اصناف .. السمك المشوي بالخبز .. هذه صنفان .. الفول والخبز والسلطه .. ثلاثه اصناف .. وهكذا

الوجبة عامة يجب ان تحتوي على صنف واحد من مجموعة غذائية .. يعني صنف من الخضار .. صنف من البروتين.. صنف من النشويات

نطبق هذا الكلام على الامثلة السابقة سنجد ان المكرونة بالبشاميل بها البروتين في اللحم المفروم والحليب وبها النشويات في المكرونة .. يمكن ان نرفع قيمتها الغذائية ببعض السلطه أو نعوض هذا النقص في الخضار في الوجبة التالية ..

وبناء على القاعده السابقة فلا تقدمي السمك مع الخبز مثلا وبجواره ارز فالخبز والارز من مجموعة واحده واحدهما بديلا للآخر فلا داعي للهدر هنا .. او تطبخي بامية بالحم مثلا وبجوارها دجاج مشوي فالحم بديل للدجاج والعكس صحيح ايضا ..

وهكذا ضعي صنف واحد من كل مجموعة غذائية سيكون اكلك متوازن صحيا سليم إقتصاديا ..

ماذا لو ان احد افراد الاسرة لا يحب ما يفضله الآخرون ؟

هذا امر وارد ايضا .. فعلى سبيل المثال قد تعدين السمك على الغداء واحد ابناءك لا يحب السمك ومعروف عنه ذلك فتضطرين لعمل صنف آخر دجاج مثلا بجانب السمك لتلبية احتياجات هذا الابن .. لن يكون هنالك تهدير في الميزانية او خرق للقاعده السابقة القاضية بضرورة وضع صنف واحد إذا اتبعت هذه القاعده الثانية التي يجب ان تكون اساسية ايضا في تحضير الطعام ..

اعرفي جيدا حصة كل فرد ومقدار ما يتناوله من كل صنف ولا تتجاوزيها عند اعدادك للطعام .

فمثلا ستعدين الدجاج ضعي قطع مساوية لعدد الافراد المتوقع ان يتناولوا هذا الطعام ولا تزيدي في العدد ولا تتركي شيء لوجبة اخرى إلا عن عمد .. مثلا نويت ان اقوم بتحضير الدجاج واعلم أني سآكل ربع دجاجه وزوجي الربع الآخر .. اما ان احضر من البداية نصف دجاجه فقط او احضر دجاجه كامله على اساس اني سأطبخ ليومين ثم اقوم بعد الانتهاء من الطبخ وبعد ان يبرد الاكل قليلا بحفظ نصف الدجاجه في علبة بلاستيكيه محكمه الاغلاق واضعها في الثلاجة لنتناولها في اليوم التالي ..

من غير المنطقي ان اضع الدجاجه كاملة على السفرة وإلا سنتناولها بالتأكيد ومن غير المقبول بالنسبة لي ان اخصص النصف الباقي للعشاء ( راجعي القاعده الاولى في توفير الطعام )

كان هذا حينما كنا اثنان .. فما الوضع بعد ان زاد العدد ..

ما يحدث اني كنت اشتري ثلاث دجاجات في كل مرة انظفها ثم اقسمها ارباع .. اضع كل ثلاثه في كيس .. وبهذا ينتج عندي اربع وجبات من الدجاج .. اطبخ واحده واضع الثلاث الباقيين في الفريزر بعد ان الصق على كل واحده بطاقه مكتوب عليها النوع ( دجاج ) وتاريخ الحفظ ..

ليس شرطا ان يكون نصيب الفرد هو ربع دجاجه .. قسمي الدجاج بما ترينه مناسبا سواء ربع لكل فرد أو اكثر .. انت قسمي وفقا لما يريده كل منكم بشرط ان يكون المقدار معروف ومحدد سلفا ..

بالنسبة للسمك حينما كنت اذهب للسوق واطلب من البائع ان يعطيني كيلو سمك فكان يختار لي اصغر السمكات حجما لديه ويزن لي الكيلو .. وبطبيعة الحال فكيلو من السمك الصغير يعطي لحم أقل من كيلو السمك الكبير لان الفاقد من العظام به اكثر .. بدلت الاستراتيجية اصبحت اطلب من البائع ان يعطيني سمك بالعدد .. اقول له مثلا اريد اربع سمكات .. فيعطيني اكبر اربع سمكات لديه بحيث تزن الاربعه مايزيد عن الاثنين كيلو .. وللاسف فالسمك الكبير جدا لا يكون لذيذا في القلي .. وبالطبع فالفاقد يكون كبيرا لان الكمية كبيرة..

كان هذا حتى علمني والدي طريقة جميلة لشراء السمك.. مثلا سأشتري سمك بلطي .. اذهب إلى البائع واسئله السمك الذي لديك الكيلو كام سمكه ؟ .. غالبا لديه احجام مابين الكيلو سمكتين إلى الكيلو خمس سمكات .. غالبا ما اطلب الكيلو اربع سمكات فهو حجم ممتاز للقلي .. ولو كنت سأطلب سمك للشوي فالبوري هو الافضل واحسن احجامه في نظري الكيلو سمكتين أو ثلاث على اقصى تقدير لا يجب ان يصغر حجمه عن ذلك .. وهكذا ..

اقول له مثلا اعطني كيلو ونصف من الذي الكيلو اربع سمكات .. يعني ست سمكات .. يكون في ذهني تصور عن حجم السمكه وبالتالي فاعرف كم يكفي كل واحد فينا من سمك بالعدد والوزن معا..

وهكذا حين يريد أحد افراد العائلة تناول صنف مختلف فلا مشكلة ضعي حصة كل فرد من الصنف الاساسي واطبخي بجوارها حصة واحده فقط من صنف آخر لذلك الفرد الذي لا يريد ان يتناول من الصنف الاساسي .. لا تطبخي حصص متعدده من صنفين ابدا ..

وهكذا فلو طبخت سمك مثلا واحد الافراد لا يريد فحضري كمية تكفي الجميع ما عدا هذا الفرد واطبخي بجانبها ربع دجاجه لهذا الشخص الغير محب للسمك ..

فائدة .. إن اشتريت سمك حجمه كبير للقلي (الكيلو سمكتين مثلا او ثلاث ) فقومي بشق السمكه طوليا لجزئين (مثل الكتاب) واخليها من العظم والسلسله ثم تبليها بشكل عادي واقليها ستكون ألذ كثيرا مما لو قليتها سليمه وتعطيك عدد اكبر ..

بالنسبة للحمنفس الشيء اعرف المقدار الذي اريده لنا كأسرة في كل وجبه .. اذهب للجزار اشتري بضع كيلوات بينها القطع وبينها المفروم اطلب منه تقسيمها في الاكياس وفقا للوزن الذي حددته سلفا لكل وجبه .. ثم اعود للمنزل اغلق الاكياس جيدا واضع عليها ملصق بالنوع والتاريخ واحفظها في الفريزر ..
هذا بالنسبة للحم البقر أو الجاموس أو حتى الغنم .. يمكن لك استخدام كل هذه الانواع بشكل عادي وضمن وجباتك اليومية وفقا لمقدرتك المالية ..

هنالك انواع من اللحوم اغلى بطبيعتها من مثل البط, الديك الرومي, الحمام , الأرانب , الجمبري .. الخ مثل هذه اللحوم يمكن لك استخدامها ولكن على فترات متباعده فهي عبء على الميزانية خاصة في الاسر كبيرة العدد ..إن لم تكن مثل هذه اللحوم تأتيك من مصدر رخيص كأن يكون لديكم مزرعة مثلا أو تقومون بتربية بعض منها في مكان قريب فاجعلي طبخ مثل هذه اللحوم في مناسبات متباعدة قدر الإمكان..

ومن أفضل الطرق للتوفير في استهلاك اللحم هي طبخه مفروما ومخلوط بأي اصناف اخرى ( كفته ) كأن تخلطيه بالأرز أو البطاطس أو فتات الخبز .. الخ

بالنسبة للحم المفروم حين اشتريه لا اقول للجزار اعطني كيلو لحم مفروم او ماشابه فهو سيعمد إلى فرم اسوأ قطعه لحم لديه تحتوي على اكبر كمية من الدهن فهي لن تظهر في المفروم وهو مضطر لبيعها على كل حال فمن غير المعقول انه سيبيع القطع ( المشفية) فقط ولهذا فهو يدخر مثل هذه المقاطع المليئة بالدهن لبيعها ضمن اللحوم المفرومة .. سيختار لي القطعه المدهنة ويبيعها علي بنفس السعر فلماذا لا استفيد بلحم بلا دهن كثير طالما اني سأدفع نفس المبلغ ..لهذا فبداية اختار جزار ثقة واتعامل معه وللاسف فأنت لا تعرفين الجزار الثقة إلا بتكرار الشراء من اكثر من شخص حتى تصلين للمصدر السليم الذي لا يغش كثيرا في البيع ..

اذهب إلى الجزار اطلب منه اثنين او ثلاثه كيلو من اللحم بعد ان يقطع لي القطعه التي اريدها ويريها لي اقول له قطع لي منها كيلوين مثلا وافرم لي كيلو وهكذا .. اطلب منه تقسيم اللحم المفروم على اكياس حجم الكيس ربع كيلو دائما فقد اكتشفت ان كل الصواني يكفيها كمية من العصاج تحتوي على ربع كيلو لحم فقط لكل صينية.. إن احتجت لعمل اكثر من صينية لا مشكلة اسحب اكثر من كيس من الفريزر كذلك لو احتجت لعمل كفته مثلا وكنت اريد كمية اكثر من الربع فالقصة نفسها اسحب اكثر من ربع ..

اعود إلى المنزل فاقوم بوضع اللحم كل ربع في كيس من البلاستيك الشفاف ثم اقوم ببسطه على طاولة المطبخ ليصبح على هيئة مربع سمكه اقل من 1 سم ثم اقوم باحكام غلق الكيس بشريط لاصق .. اضع عليه بطاقة تبين البيانات ثم اجمده في الفريزر .. فائده هذه الطريقة انني وحين اكون بحاجة إلى استخدام اللحم المفروم فلن اكون مضطره لتركه فترة ليذوب عنه الثلج كما يحدث إن جمدته على هيئة شبه كروية بل يكفي ان اتركه ليذوب دقائق قبل ان استخدمه فحالته وهو على هيئة مربع او مستطيل رقيق لا تحتاج إلى وقت طويل للإذابة بل انه يمكنني استخدامه مباشرة في المقلاه وهو مجمد وسيذوب عنه الثلج في الحال ..

بهذا فقد وفرت على نفسي شراء اللحم من السوبر ماركت .. كنت اشتري لحم مفروم من ذلك المعبأ آليا في أكياس( حلواني) احيانا لاني اكون مضطره لأكله سريعه مثلا ولا يوجد لحم لدي او لا وقت للذهاب للجزار .. اللحم الموجود بالسوبر ماركت اغلى مقارنة باللحم عند الجزار إذا اخذنا في الاعتبار نوعية اللحم التي هي اقل جوده بالطبع مما يباع في محلات الجزارة .. كنت افضل لحم السوبر ماركت لسهولة حصولي عليه ولسرعه اذابة الثلج عنه فهو ينقذني في الوجبات السريعه .. بعد اعتمادي لهذه الطريقة في التجميد لم يعد هنالك داعي لاشتري لحم السوبر ماركت فاللحم المجمد لدي جاهز للاستخدام في اي وقت وبالسرعه الكافية ..

من ضمن الامور التي اعتمدها منذ زمن طويل وقبل حتى ان اتزوج فانا لا اعترف بما يسمى ياميش رمضان ( مقاضي رمضان) وهي تلك الاغراض الكثيرة التي نشتريها عاده قبل رمضان بايام لنطبخ منها طوال الشهر الكريم ..

اتبعت هذه التقنية بعد عده سنوات كنا نشتري فيها كمية كبيرة من قمر الدين وكمية اكبر من المكسرات ولا ننسى التمر هندي والقراصيا والبلح الجاف .. الخ كل هذا نشتريه ثم نستخدم منه جزء بسيط والباقي يظل في خزانة المطبخ لا ندري به إلا قرب رمضان حين يمتليء بالسوس ونضطر للتخلص منه افساحا للمجال لبضاعه جديده سنخرج في شراءها. .

وهكذا فمع بداية رمضان لا اشتري نهائيا اي شيء مميز إلا ذلك الذي اشتريه عاده .. صحيح اني اشتري قبل رمضان لفة او اثنين قمر الدين وذلك لاستخدامها في اول يوم .. هذا فقط ما افعله .. اما بقية الشهر فحين احتاج إلى شيء فاني اقوم بشراءه مع بقية اغراض المنزل العاديه . . خلص قمر الدين لا مشكلة اشتري لفة اخرى وحين تخلص اشتري غيرها وهكذا فغالبا لا نشرب قمر الدين طوال الشهر فهنالك مشروبات اخرى ننوع بينها فلماذا نشتري منه كمية ؟ اشتري قدر الحاجة فقط .. مثلا احتجت لعمل صنف من الحلويات وبه مكسرات اشتريها بما يكفي هذا الصنف لمرة او مرتين على اقصى تقدير ..

المحلات موجوده ومليئة بالبضائع سواء في رمضان او غيره فلماذا اقوم بتكديس هذه الاطعمه في المنزل وانا استطيع شراءها من اي مكان وفي اي وقت بمجرد حاجتي اليها؟

نفس الامر ينطبق على العيد ومايلزمه من كعك وبسكويت وبيتي فور .. الخ .. في السابق كنت اقوم بعمل كمية كبيرة من كل هذه الاشياء ..نقدم منه للضيوف الذين يأتون لزيارتنا في العيد هذا مؤكد .. لكن الأكثر تأكيداً أن الغالبية العظمى من هذا الكعك والبسكويت تكون من نصيب افراد المنزل وانا على رأسهم .. وبهذا فقد كنت اخرج دائما من العيد وقد اكتسبت بضعه كيلو جرامات زائده فانا احد مدمني كعك العيد ..

هذا العام جربت تقنية جديده .. قدرت كمية الضيوف التي من الممكن ان تزورني في العيد وبناء عليها قمت بشراء كمية صغيرة جدا من الكعك والبتي فور بما يكفي للضيوف فقط ..اعلم ان ضيوفي في الاعياد ليسوا كثيرين فاشتريت كيلو واحد من افخر الانواع وكفى .. ضايفت منه من اتى لزيارتنا وتبقى منه معظمه .. بعد العيد ما تبقى تخلصت منه بتوزيعه على اطفال الجيران خوفا من ان اضعف امامه فاتناوله ..

كانت فكرتي في البداية باعثها هو الحمية لكني اكتشفت اني وفرت كثيرا جدا بما قمت بعمله ..

احينا نكون بحاجة لمراجعه عاداتنا الغذائية من وقت لآخر لنتأكد اننا مازلنا نستهلك ما نقوم بشراءه بنفس الكمية التي اعتدنا عليها .. مثلا منذ عام تقريبا كنت اشتري ( إندومي ) بكمية كبيرة فانا لا استغني عنها ربما اطبخ منها بشكل يومي .. في كل مرة كنت اذهب فيها للسوبر ماركت فمن البديهيات ان اشتري مغلفين او ثلاث منها حتى اضمن وجودها كلما احتجت .. اكتشفت من فترة قريبة تراكم كمية لدي منها فلم نعد نستهلكها مثل السابق ..ولهذا فلم اعد اكتب الايندومي في ورقة الاحتياجات التي اقوم بشراءها بشكل تلقائي بل اكتبها فقط إن لا حظت انها انتهت او بقي منها مغلف او اثنين على اقصى تقدير ..

ولهذا فلا تخرجي ابدا للسوق وتشتري شيء وبكمية معينة لمجرد انك اعتدت شراء هذا الشيء .. اشتري ماتعلمين انك ستستهلكين بالكامل وفي فترة قريبة وراجعي استهلاكك من وقت لآخر لتتاكدي انه مازال على نفس المعدل ..

احد الاشياء التي كنت ادمنها في السابق هو البيبسي .. لايمكن ان يمر يوم دون أن اتناول منه زجاجة او اثنين ..اعرف واحده لا يمكن ان تشرب الماء أبدا والبيبسي بالنسبة لها موجود في كل وجبه وبين الوجبات ايضا.. كنت احاول دائما تقنين مااشربه فانا اعلم بضرره جيدا فلهذا لم اكن ازد عن ذلك المعدل .. في فترة الحمل منعني الطبيب في الشهور الاولى من تناول البيبسي والكولا نهائيا محذرا ان له اضرار على الجنين او انقباضات الرحم لا اذكر.. المهم اني قضيت هذه الشهور وانا ( محرومة) منه ولم اكن اتخيل ابدا اني استطيع الحياة بدون تناول مشروب غازي ..

حين سمح لي بتناوله بعد ذلك كانت المفاجأة اني لم أعد احتمله فبمجرد ان اتجرع منه جرعه واحده اشعر وكاني تجرعت ( ماء نار ) من الالم الذي يسببه لي في الحلق والذي لم اكن اشعر به سابقا لاعتيادي عليه .. على كل حال لم اعد اتناول البيبسي تقريبا لاسباب عديده .. اكتشفت ان شطب بند البيبسي من الميزانية يوفر كثيرا جدا .. استبدلت البيبسي بعد الوجبات بالفاكهة الطازجة افضل صحيا كما ان تكلفتها اقل ..

في حالة اردت تناول البيبسي فهنالك طريقة تعلمتها من بيتزاهت .. يقدمون البيبسي في اكواب مضاف لها ثلج . اعجبتني هذه الطريقة فقد شعرت ان طعم البيبسي يصبح اجمل بالثلج كما انه لا يسبب الم في الحلق .. عرفت ان هذه هي الطريقة المثلى لشربه بالنسبة لي .. . اصبحت اشتري ليتر البيبسي في العبوة الزجاجية وليس العلب الصفيح أو الكانز كما كنت افعل سابقا فالتوفير في العبوات الزجاجية كبير مقارنة بالبلاستيكية ( الكانز باثنين جنيه والبلاستيك بخمسة جنيهات ) .. اقدمه في اكواب مضاف لها ثلج فتصبح كميته اكبر كما ان طعمه افضل . .

لن ادعي ان لا اشرب البيبسي أو اني اشتري النوع الزجاجي فقط .. من وقت لآخر اشتري مشروبات غازية (كانز) لا مشكلة لكن هذا استثناء من وقت لآخر و تبقى القاعده التي اتبعها

قللي من استهلاك المشروبات الغازية قدر الإمكان وتشترينها في العبوة الزجاجية قدر المستطاع ..

حين تشرين الخضر والفاكهة , حاولي دائما ان لا تشتري الصنف في بداية موسمه بل اشتريها في منتصف الموسم أو في نهايته..

مثلا منذ شهرين تقريبا اشتريت فاصولياء كان الكيلو بسته جنيهات .. بالأمس اشتريت منها والسعر اثنين جنيه فقط للكيلو .. حينما تكون الفاكهة او الخضر في بداية الموسم أي انها ظهرت للتو في السوق تعرض بسعر اكبر كثيرا من السعر الحقيقي لها فالمعروض منها يكون قليل كما ان بيعها مضمون ولهذا فالسعر اعلى كثيرا مما سيصبح عليه بعد شهر أو اقل حينما يحل أوانها فيكثر المعروض منها وبالتالي ينخفض السعر كثيرا.. هذا من ناحية اقتصادية اما من الناحية الزراعية فالفاكهة والخضر في موسمها الذ كثيرا وأعلى في القيمة الغذائية من تلك التي تطرح قبل أوانها ..

عند تسوقك في السوبرماركت قارني الاسعار دائما وحاولي ان تعرفي لماذا يباع منتج ما بسعر أعلى من مثيله.. اعرفي وقدري إن كانت الزياده تستحق ..

لنأخذ التونه على سبيل المثال.. لاحظت تفاوت كبير في اسعارها وبعد قراءة المدون عليها وشراء اكثر من نوع عرفت سبب التفاوت .. الماركة لها دور .. هنالك ماركات رخيصة لكن طعمها سيء هذه لا اشتريها ابدا .. هنالك ماركات غالية وطعمها ممتاز ( ريو ماري مثلا ) لكن سعرها الضعف تقريبا مقارنة بالاخرى العادية .. اشتري عادة نوع وسط في السعر مابين الرخيصة والغالية .. نفس هذا النوع اجد تفاوتا في سعره فالتونه القطعه الواحده اغلى من المقطعه والتي هي بدورها اغلى من المفتته .. لا اشتري المفتته رغم انها الارخص وذلك لاني لا استطيع تخليصها من الزيت بسهولة .. ولا اشتري القطعه الكاملة فهي اغلى بينما ستقطع على ايه حال قبل اكلها فلماذا لا اشتري المقطعه واستفيد من فارق السعر ..

نفس الامر ينطبق على كثير من الاطعمة التي يختلف سعرها باختلاف الماركة لا اكثر ولا اقل .. احيانا اضحي بالسعر في مقابل الطعم .. فلانشون حلواني مثلا لا يعلى عليه مقارنة باللانشون العادي الذي لا استسيغه ابدا وبالتالي فلا اشتري إلا حلواني رغم ارتفاع ثمنه .. اعوض ذلك بان لا اشتري اللانشون كثيرا فإذا اشتريت فانا اشتري من افضل الانواع المتاحه .. لكن هنالك سلع اخرى لا يختلف طعمها كالزيت مثلا.. لماذا اشتري من الانواع الباهظة ولدي انواع اخرى باسعار اقل لمجرد اختلاف الماركة ..

ولهذا وقبل ان تشتري قارني الاسعار ولا مانع ان تجربي انواع جديده ارخص لتتأكدي ان ما تقومين بشراءه هو الافضل وبأقل سعر ممكن ..

حين تشترين حجم عائلي من منتج ما فتأكدي أولا انك عادة تستهلكين هذا كله في فترة قصيرة والأهم تأكدي ان هنالك صفقة رابحه في الموضوع ..

من فترة كنت اشتري زجاجة زيت قلي فوجدت منها حجم عادي وآخر عائلي وآخر عائلي جدا .. الزجاجة الاخيرة بصراحه اول مرة اراها ربما طرحت بمناسبة رمضان .. حجمها تقريبا ضعف الحجم العائلي الذي هو بدوره ضعف الحجم العادي مرتين .. كنت سأشتريها فزيت القلي من احد المنتجات المضمونة الاستهلاك والتي لا تفسد مع الوقت وبالتأكيد سأستهلك هذه الكمية في فترة معقولة .. قارنت الحجم باللتر والسعر مع حجم الزجاجة الافضل والسعر .. بحسبه بسيطه اكتشفت ان تكلفة اللتر واحده .. بمعنى لا يوجد جنيه واحد توفير في العبوة الكبيرة هي ستوفر الوقت فقط حيث لن اضطر لشراء المزيد من زيت القلي على المدى القريب .. ولكن وفي نفس الوقت فهذا الكمية الكبيرة ستكون مدعاة قوية للتبذير في الزيت فالكميات تعطي انطباع زائف يجعلك تسرفين في الاستخدام ضامنة ان هنالك المزيد دائما .. هذا بخلاف ان الزجاجة لو تعرضت للسكب لاي سبب فالفاقد سيكون كبيرا .. لن تكون الكمية الكبيرة صائبة هنا ولهذا فلم اشتري الحجم الكبير جدا واكتفيت بالحجم العائلي حيث سيغنيني عن شراء مزيد من الزيت لفترة ..

لاحظي العرض ايضا وتأكدي ان التخفيض على المنتج نفسه وليس على امر آخر ..على سبيل المثال أو الدجاج المقلي المجهز نصف تجهيز ( فرايد تشيكن ) يوجد منه عبوة عائلية مكتوب عليها عبوة التوفير اكتشفت ان التوفير المقصود هو وجود (هدية) عبارة عن كيس بطاطس جاهزة على القلي مجانا .. البطاطس التي اشتريها من السوق واجهزها للقلي افضل وأرخص من تلك التي تشترى جاهزة خاصة والكمية المعروضة مع الكيس ربما لا تزيد عن ربع كيلو ولن يشكل ثمنها شيء هاما مقارنة بسعر عبوة الدجاج .. ولهذا فقبل أن اشتري تلك العبوة العائلية علي أن أقرر إن كنت اريد هذه البطاطس أم لا وإن كان حصولي عليها سيوفر على فعليا أم انها مجرد دعاية لن تعود علي بالنفع ..

مثال آخر صلصة الطماطم تباع في أربع عبوات مختلفة .. واحده كرتونية مبطنة بطبقة معدنية من الداخل والثانية في مغلف يشبه مغلفات الشيبسي والثالثه في برطمانات زجاجية الاخيرة بالطبع هي في العلب الصفيحية أو الكانز .. بالنسبة لي لا اشتري العبوة الصفيح ابدا فمنذ زمن طويل جدا وانا اسمع باضرار العبوات المعدنية على الصحة فتلقائيا لا يخطر بذهني حتى مجرد التفكير في شراءها .. العبوات الكرتونية لا اشتريها ايضا فقد لاحظت ان كميتها اعلى قليلا مما يكفي وجبة وبالتالي فلابد أن القي منها شيء .. صحيح استطيع ان احفظ المتبقي في الثلاجة لكني غالبا لا اعود لاستخدامه وانما افتح علبة جديده .. لهذا لم اعد اشتري هذه العبوات الكرتونية..

اكتشفت فيما بعد ان العبوات الزجاجية أو البرطمانات تحتوي على كمية اكبر من تلك التي يشتريها نفس المبلغ من عبوات الاكياس.. بمعنى لو كان البرطمان مثلا يحتوي على نفس الكمية التي تحتويها اربعه اكياس من الصلصة فالبرطمان سعره ارخص من سعر الاربعه اكياس.. وفي نفس الوقت يتبقى لدي برطمان فارغ بعد ان انهي الصلصلة التي به استطيع استغلاله في اشياء كثيره ربما احدثكم عنها فيما بعد ..

اذا فالبرطمان هو الافضل لكن المشكلة ان الكمية كبيرة والصلصة سريعه الفساد .. هنالك طرق للحفاظ على الصلصة منها ان تضعيها مباشرة في الثلاجة بعد الاستخدام وتتاكدي من عدم وجود بقايا صلصة على فوهة الاناء الزجاجي أو ملتصقة بالغطاء فهذه اول ما يتعرض للتلف فالتخلص منها يطيل عمر الصلصة بعض الشيء .. هنالك من يجرب طريقة الزيت بوضع طبقة منه على سطح الصلصه فتعمل كعازل يحميها من العفن .. البعض يحفظها في الفريزر.. كل هذه طرق لكنها تطيل عمر الصلصه لتتمكني من استهلاكها خلال فترة قصيرة لكن ماذا لو ان احتياجاتك من الصلصة ليست بشكل يومي .. سيكون البرطمان الزجاجي اذاـ برغم سعره الاوفر ـ نوعا من الاهدار..

اعجبتني عبوات الاكياس .. وجدت ان محتوياتها بالظبط هي ما يلزم لوجبة , خاصة وانا احب ان اخلط ما بين الطماطم الطازجة والصلصة اثناء الطبخ ولهذا فلا استهلك الصلصة الجهازه كثيرا.. الكمية الموجوده بالكيس هي بالظبط مايلزمني .. افتح الكيس واستخدمه بالكامل والقي الغلاف لا يتهدر شيء ..وهكذا

إن كنت اعلم اني استهلك كمية من الصلصة خلال الفترة القادمة اشتري برطمان زجاجي وحين ينتهي اغسله وانزع عنه الملصق ببعض الماء الساخن ثم احفظه بعد ان يجف في احد الادراج مع غطائه ليكون جاهز للاستخدام في اي وقت احتاج إليه .. اما ان كنت اعلم اني لن استهلك كمية كبيرة فكلما ذهبت إلى السوبر ماركت اصبح من الاساسيات لدي ان اشتري كيسين او ثلاث فقط من الصلصة احفظهم في علبة خصصتها لذلك لتكون الصلصة جاهزه لدي دائما حين احتاج اليها .. بالمناسبة هذه العلبة يجب ان يكون بها مغلفات صلصه حتى لو كنت استخدم البرطمانات فهي تنفع جدا في طعام الطواريء واذا ما نفذ البرطمان فجأة وفي نفس الوقت عمرها طويل لانها محفوظة جيدا..

قد تبدوا مثل هذه العمليات الحسابية معقده لكن صدقيني لن تأخذ من وقتك ثوان وستجرينها لمرة واحده فقط فالمنتجات هي ذاتها دائما فيكفي أن تعرفي منتج ما انه غالي في السعر ( ليبرمج) عقلك تلقائيا بعد ذلك فلا تشتريه .. توقفي قليلا قبل الشراء لتوفري كثيرا جدا بعد ذلك .. 

نوعية التغليف ايضا لها دور في تحديد سعر المنتج فقد تجدين منتج ما في عبوة ما تباع بسعر اغلى من نفس الكمية في عبوة من خامة اخرى برغم ان المحتوى في الحالتين واحد ..

فسعر الماده المغلف بها المنتج يضاف بالتأكيد على سعر المنتج نفسه..حليب نيدو على سبيل المثال .. هنالك فرق كبير في السعر بين العبوة الكرتونية والأخرى من المعدن .. بالنسبة لي اشتريت مرة واحده تلك العبوة المعدنية مازلت احتفظ بها بعد انتهاء محتوياتها لاني اقوم بتعبئتها بمحتويات العبوة الكرتونية التي اشتريها كلما احتجت إلى حليب .. وهكذا .. نفس الشيء قومي بعمله مع المنظفات ـ ستجدين انها تباع في نوعين من العبوات اما اوعية بلاستيكية أو اكياس .. الاكياس بالطبع ارخص .. أشتري مرة واحده عبوة بلاستيكية وقومي بتعبئتها بعد ذلك بمحتويات عبوات الأكياس …

وكقاعدة عامة وبغض النظر عن السعر فحين اشتري عبوة حجم عائلي من اي شيء سواء كان دقيق أو أرز سائل تنظيف الصحون … الخ فإنني اقوم بحفظ العبوة في الخزانة في وعاء ما واسحب منها كميات صغيرة في عبوة اصغر استخدمها فإذا انتهت اقوم بتعبئتها مرة اخرى وهكذا . .فالعبوات الكبيرة ايضا من احد اهم اسباب الهدر وحين تقنين الاستخدام في عبوات اصغر ترشدين استخدامك اكثر ..

السمن والزيت من المكونات الأساسية في أي وجبة .. هنالك نوعين من السمن الطبيعي (حيواني ) والصناعي أو المهدرج (نباتي) .. برغم ان السمن النباتي ارخص سعرا من الحيواني إلا اني لا انصح ابدا باستخدامه .. بالنسبة لي لا اشتريه على الاطلاق .. فله اضرار معروفة على الصحة كما ان هنالك بديل صحي أكثر كما انه اوفر للميزانية .. الزيت .. استخدم الزيت في جميع الوجبات التي اقوم باعدادها ـ زيت الذرة تحديداـ واحتفظ لدي بعلبة من السمن البلدي ( الحيواني ) اضع منها مقدار ضئيل ـ إضافة إلى الزيت ـ لاضفاء الطعم لا اكثر على بعض المأكولات التي لا بد من استخدام السمن بها .. اتبع هذه الطريقة للحفاظ على الوزن واكتشفت انها تحافظ على المال ايضا .. وهكذا فعلبة السمن الكيلو تكفيني لفترة طويلة جدا ربما تصل إلى العام ..

هذا بالنسبة للطهي .. استخدم زيت الذرة ..للسلطات وماشابه استخدم زيت الزيتون .. إن كنتي تريدين التوفير فلا تستخدمي زيت الزيتون في الطبخ خاصة النوع الفاخر منه .. اما القلي فاستخدم ذلك الزيت الخاص بالقلي .. غالبا زيت عباد الشمس .. تحمله للحرارة اكثر .. يعطي لون اجمل للمقليات .. وبالتأكيد هو اوفر للميزانية .. بعد الانتهاء من القلي لا تتخلصي من الزيت بل احتفظي به لمرة ثانية وربما ثالثه ايضا ..

هنالك عدة طرق للحفاظ على زيت القلي ..

اولا حين تقومين بالقلي سخني الزيت إلى اقصى درجة قبل وضع المقليات بها ( خاصة تلك المغطاه بالبقسماط أو فتات الخبز) بهذه الطريقة لن تتشرب الزيت بكمية كبيرة فتصبح اشهى كما انها توفر في الزيت ايضا ..

لا تتركي الزيت على النار دون شيء يقلى بداخله لفترة طويلة فهذا يؤدي إلى احتراقه .. ستعرفين ذلك من تصاعد الدخان كما ان الرائحة المنبعثة منه عندها لن تكون جيده ..
قدر الإمكان, لا تتركي فراغات في مقلاة القلي بمعنى اجعلي حجم المقلاة مناسب لكمية ما بداخلها حتى لا يحترق الزيت اثناء القلي ..

هنالك مقليات تتلف الزيت واخرى تنقيه .. قالبطاطس والباذنجان يعملان على جمع الشوائب الموجوده با لزيت وبالتالي تنقيته .. بينما المقليات المغطاه بفتات الخبز تملأه بالفتات المحترق .. وبالتاكيد الزيت الذي قلي فيه السمك لا يصلح ابدا لقلي صنف آخر بعد ذلك إلا السمك ..

بالنسبة لي خصصت ثلاثة مقالي للزيت .. الاولى حجمها كبير جدا وهذه استخدمها لقلي السمك أو الكميات من المقالي مثل الكفته بكمية كبيرة .. الاخرى عبارة عن قدر صغير او مقلاه بجوانب مرتفعه بمعنى ادق ( تستخدم اساسا لغلي اللبن لكني خصصتها للقلي ) هذه استخدمها في القلي العميق للمقليات مثل الكبيبة مثلا أو الفرايد تشكن فحجمها صغير وبالتالي لن تحتاج مني إلى كمية كبيرة من الزيت لتغمر محتوياتها .. والثالثة قدر آخر اكبر قليلا من السابق للقلي العادي إن كنت سأقلي كميات متوسطه ..

بعد ان انتهي من عملية القلي اترك المقلاة حتى يبرد الزيت ثم اغطيها أو اضعها بمحتوياتها في الفرن لاحفظها هناك .. استخدمها مرة ثانية لا مشكلة فغالبا الزيت في المرة الثانية من القلي يبقى نقيا .. بعد ذلك إن لا حظت ان الزيت تعكر أو اصبح به بعض الفتات في القاع اقوم بتركه ليبرد ثم اصفيه في مصفاة الشاي داخل كيس ثلاجة نظيف .. امسح قاع المقلاة بورق جرائد لازالة الزيت ثم بمنشفة مطبخ ورقية للتأكد من نظافته .. اعيد الزيت للمقلاة ..

فائده .. ان استخدمت الزيت لقلي الدجاج ( الغير مغطى بالبقسماط ) استخدميه بعد ذلك لقلي البطاطس فسيعطيها طعم اشهى ..

بالنسبة للحليب .. هنالك ثلاثة انواع .. السائل الذي يباع باللتر عند اللبان أو من يختصون ببيع الحليب ومشتقاته .. والمغلف ( طويل الأجل ) .. ثم الحليب البودره .. بالنسبة لي افضل الحليب طويل الأجل رغم انه مرتفع السعر قليلا مقارنة بالسائل .. من وجهة نظري فهو يبقى في المنزل لفترة طويلة فيسعفني حين احتاج إلى حليب فجاة .. خاصة والحليب السائل يناسب من يستهلكون الحليب بكثيرة .. عن نفسي لا اشتريه إلا ان كنت سأطبخ وجبه تحتاج إلى حليب بكمية كبيرة مثل البشاميل مثلا أو الأرز بالحليب .. الخ .. فإن كنت تستخدمين الحليب بكميات صغيرة في الطبخ فاشتري الحليب البودره .. بالنسبة لي اخلط بين الاثنين اشتري حليب طويل الاجل للشرب وآخر بودره للطبخ أو الاستخدام مع الشاي ..

الخبز ايضا يمكن لك التوفير فيه .. احرصي دائما على ان يكون الخبز داخل كيس مغلق قدر الامكان فهذا يمنعه من الجفاف الذي يؤدي لعدم الاستفاده منه .. الخبز الزائد ضعيه فورا في الفريزر داخل كيس محكم ويمكن لك استخدامه بعد ذلك إما باخراجه ليذوب قبل استخدامه بساعه مثلا او بتسخينه مباشرة اما في الفرن او على شعله النار بوضعه ثوان لكل جانب ..

الخبز الساندويتشات ( الفينو/الصمولي/الصمون) يمكن لك حفظه اما بالتجميد ((وهذا يعاد استخدامه بتركه يذوب بمفرده او بوضعه في الفرن ولا يمكن تسخينه على الشعله مباشرة .. )) أو بتركه في الهواء حتى يجف ثم طحنه ليستخدم في الوجبات التي تحتاج إلى بقسماط ..

الخبز الجاف ايضا يمكن استغلاله في عمل الفته او الثريد .. قطعيه قطع صغيره .. صفيه في صينية فرن .. رشي على وجهه قليل من زيت الزيتون او الذره .. ضعيه تحت شعله الفرن لبضع دقائق لكل جانب او ضعيه في فرن هاديء حتى يتحمص .. صبي عليه اما شوربه ساخنة أو ملوخية أو عدس .. ألخ

الخبز التالف او الذي لا اريد استخدامه اضعه في كيس بمفرده لياخذه الزبال فقد سالته وعرفت ان لديه طيور منزلية يربيها .. ان كان لديك مثل هذا فضعي فضلات الطعام ومن ضمنها الخبز والارز .. الخ في كيس منفصل ليحصل عليها من يستفيد منها ..

قرأت مرة طريقة جميلة جدا للاستفاده من الخبز الزائد أو بقايا الارز والطعام.. الخ .. يمكن تركها على سطح المنزل لتستفيد منها الطيور وتقتات عليها ..

إجعلي قاعدتك الذهبية في الطعام أن تستفيدي من كل شيء موجود لديك وحتى آخر قطعه .. لا ترمي ابداً.. مايدخل إلى المنزل من منتجات غذائية يجب أن يطبخ بالكامل .. ومايطبخ يجب أن يؤكل بكامله هو الآخر .. هذه هي القاعده ..

لابد ستحدث استثناءآت وستضطرين احيانا للتخلص من شيء أو القاء شيء ..لا مشكلة فهذا امر وارد لكن إن حدث فيجب ان تفكري قليلا بعدها لتعرفي لماذا لم يتم الاستفادة منه بالشكل الأمثل وكيف يمكن لك تجنب ذلك مستقبلا ..

قبل أن ترمي غرضا قد تلف لديك قبل استخدامه يجب ان تفكري لثوان وانت تمسكين في مدى فداحة تركه يذهب هكذا هدرا.. مهما كان الغرض بسيط ومهما كانت قيمته منعدمه يجب ان تشعري نفسك بالندم لعدم الاستفاده منه .. نمي ضميرك الواعي ليسعفك هذا الضمير ذاته وينبهك فيما بعد لتسرعي باستهلاك شيء قبل أن يصبح غير قابل للاستخدام ..

لاعلاقة لهذا الامر بالتوفير بقدر علاقته بشكر النعمة التي اعطاها لك الله .. فحين تتركين الطعام حتى يتلف فهذا نوع من نكران النعمة

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال لعائشة في الحديث بما معناه ” ياعائشة أكرمي مجاورة نعم الله فإنها إن خرجت من أهل بيت فقلما تعود”

حافظي على صغائر النعم تدم لك كبائرها ..

احيانا وقبل أن تلقي بقايا الطعام فكري قليلا فربما كان لما تتخلصين منه عادة بعض الاستخدام ..

نماذج لما يمكن الاستفاده منه من بقايا الطعام

** البيتزا من أكثر الوجبات التي يمكن لك استغلال بقايا الطعام بها.. ما اخترعت اساسا إلا لهذا الغرض .. حضري بعض العجين ويمكن لك حفظه في الفريزر ايضا ليكون جاهز دائما .. ضعي عليه بقايا من وجبة دجاج أو لحم أو تونه .. يكفي القليل جدا .. مع قليل آخر من الصلصة وبعض الجبن وثلاث أو اربع حبات من الزيتون اصبح لديك فطيرة بيتزا ..

** إن كنتم ممن يستهلكون الدجاج بكثرة.. حين تحضرين الدجاج قومي بفصل الأجنحة من مفصل الكوع (بحيث يصبح لديك جناح محتوي على قطعتين ملتصقتين ) اتركي الكتف متصل بالدجاجة كما هو .. ضعي الاجنحة في كيس أو علبة بالفريزر خصصيها لهذا الغرض .. بعد ان يتجمع لديك كمية مناسبة يمكن لك استغلال هذه الاجنحة في عمل صنف جديد سواء كصنف جانبي في احد الوجبات أو تأكلينه ( سناك ) فيما بينها .. على سبيل المثال لا الحصر.. قومي بتغطيته بالبيض والبقسماط واقليه في الزيت .. أو ادهنيه ببعض الزبد وتبليه ثم ضعيه في صينية فرن تحت الشواية لبضع دقائق لكل جانب .. أو إن كان حجم الدجاجه كبير وبالتالي تحصلين على اجنحة كبيرة نسبيا قومي بنزع العظمتين الصغيرتين من داخل الجزء العريض في الجناح سينتج لك ما يشبه الجيب قومي بحشوه مثل الحمام تماما سواء بالارز أو الفريك أو اي خلطة تحبينها ثم اطبخيه كما تطبخين الحمام ..

** إن تبقى لديك كمية جيده من الخضار المطبوخ قومي بتجميدها لتصبح وجبة أخرى لكن إن كانت الكمية المتبقية صغيرة .. صحن مثلا.. يمكن لك في هذه الحالة استغلالها في صنف آخر جديد.. ضعي الخضار المطبوخ المتبقي في صينية فرن ثم اكسري على وجهه بعض البيض بحرص .. استخدمي البيض الطازج حتى تضمني أن يبقى الصفار متماسك والبيضة طافية بكاملها على الوجه .. ضعيها في الفرن حتى ينضج البيض .. عندما تقومين بغرفها في الصحون تأكدي ان يحصل كل فرد على كمية من الخضار وعلى وجهها بيضة أو بيضتين.. مع بعض الخبز أو قليل من الارز يصلح هذا الصنف كوجبة عشاء متكاملة ..

افضل ما يناسب هذا الصنف هو الخضار المطبوخ بصلصة أو طماطم وافضلها على الاطلاق السبانخ .. لا يمكن بالطبع استغلال الباميا او الملوخية في هذا الصنف.. يمكن لك صنع صنف مشابه ويسمى البيض بالحمص باستبدال الخضار بكمية من البصل تحمر في قليل من الزيت ثم يضاف لها صلصه او طماطم وبعد ان تنضج نضيف لها بعض الحمص المسلوق .. تممي كما السابق .. سينتج لك صنف مرتفع القيمة الغذائية وغير مكلف على الاطلاق..

** إن كنتم تستهلكون الجبن الرومي بكثرة .. أطراف الجبن الرومي والتي نرميها عادة .. احتفظي بها في الفريزر في علبة صغيرة خصصيها لذلك وبعد ان يتكون لديك كمية مناسبة يمكن لك فرمها في المفرمة الكهربائية واستخدامها في البيتزا لتصبح بديل عن جبن الموتزريلا .. كما يمكن لك خلط بقايا الجبن الرومي مع مبقايا اللانشون وبقايا اي اجبان لديك او لحوم مدخنة مع قليل من الجبن الابيض وقليل من الزيت ورشة من مسحوق الشطة ليصبح لديك ما يسمى بالجبن السلطة وهو احد الاصناف اللذيذة جدا ..

** رؤوس السمك والسلسة في السمك المخلي ..احيانا حين اقلي السمك اقلي السمكة كاملة واحيانا اتخلص من الرأس خاصة وهي لا تؤكل.. حين اقطع الرؤوس تكفي المقلاة لعدد اكبر من السمك وبالتالي انتهي من القلي بشكل اسرع .. هذه الرؤوس لا اقوم برميها بل استغلها في صنع شوربة أو حساء السمك.. قومي بوضع رؤوس السمك نيئة ومعها عظام السمك إن كنتي قد اعددت سمك مخلي .. ضعي الجميع في قدر الطبخ واضيفي عليه ما ء بما يكفي لتغطيته .. اضيفي لها بصل مقطع ارباع وبعض فصوص الصوم وبعض التوابل كمون ,فلفل, هيل , عود من القرفة .. الخ .. إن وجد لديك شيء من الفلفل الاخضر , الجزر , الكرفس .. الخ اي خضار من هذه الانواع ضعي بعضا منها ايضا .. ارفعيها على النار واتركيها حتى تغلي .. ارفعيها من على النار وصفيها بمصفاة جيدا .. الآن لديك شوربة تستطيعين إستخدامها في إعداد الأرز الذي يقدم مع السمك .

** نفس الشيء يمكن تكراره مع رؤوس وقشر الجمبري .. وبالمناسبة فمن المعروف أن الرأس والقشر في الجمبري تحتوي على الطعم المميز للجمبري بشكل اقوى مما يحتويه لحم الجمبري نفسه .. بعد تقشير الجمبري ضعيه على النار مع نفس الخلطة السابقة وبعض الطماطم إن اردت ستنتج لك شوربة تصلح لعمل ارز السمك .. الكابوريا (سرطان البحر) ايضا يمكن استغلال الحساء الناتج عن سلقها إما بصنع ارز منه أو حتى بتقديمه كوجبة جانبية ضمن مائدة من المأكولات البحرية ..

** رقبة الدجاج والاجنحة والعظم في الدجاج المخلي .. استخدميها في عمل شوربة تصلح لاعداد الخضار أو الارز في احد المرات التي لا تريدين فيها أن تطبخي لحوم ..

** بقايا اللحم أو الدجاج المطبوخة إن كانت كثيرة بعض الشيء قومي بوضعها في ماكينة الفرم مع بعض الارز المطهي واي مكونات اخرى تحبينها مثل البصل أو البقدونس أو البطاطس المسلوقة.. شكليها على هيئة اصابع واقليها او ضعيها في الفرن..

** قشطة الحليب .. احيانا حين تشترين الحليب طازجا وبعد تركه ليوم في الثلاجه فإن كان الحليب غير مغشوش ستجدين ان طبقة سميكة أو قشطة قد تكونت على السطح .. بالنسبة لي لا اشتري الحليب السائل كما سبق وذكرت لكم كثيرا .. ان حدث واشتريت منه اقوم بحفظ هذه الطبقة في كيس صغير واحكم اغلاقه واضعه بالفريزر لاستخدامها مع الحليب اثناء اعداد الأرز في الفرن فتعطيه طعم مميز.. قرأت مرة طريقة اكثر من رائعه لاحد الاخوات هنا في المنتدى جزاها الله كل خير وهي طريقة مناسبة لمن يشترون الحليب الطازج بشكل مستمر .. تقول انهم يحضرون الحليب من مصدر ما يتكفل بتوفيره لهم من المزرعه مرة اسبوعيا .. يتركونه لليوم التالي حتى تتكون عليه طبقة القشطه ثم ينزعونها ويحتفظ بها في الفريزر .. بعد تجميع كمية مناسبة يتم ضرب القشطة بمضرب البيض فينتج لنا زبده .. هذه الزبده تستطيعين اما استخدامها هكذا كما هي او بوضعها على النار مع قليل من الملح فتصبح سمن من النوع الفاخر .. لو اتبعت هذه الطريقة فستوفرين ثمن السمن بالتأكيد ..

** الأرز المطبوخ .. ضعي ما تبقى من ارز في كيس واحكمي إغلاقه أو ضعيه في علبة بلاستيكية بغطاء محكم .. دوني عليه البيانات ثم احفظيه في الفريزر .. في اي يوم تحبين استخدامه اخرجيه قبلها بساعة او ساعتين حتى يذوب عنه الثلج وتنفصل حباته ثم ضعيه في مقلاه او صينية من التيفال على نار متوسطه مع التقليب المستمر حتى يصبح دافيء ثم قدميه .. ستجدينه وكانك طبخته طازجا للتو .. والغريب ان الرز الذي سبق طهوه وتجميده (ينفش) بعد التسخين فيعطي كمية اكبر من الرز المطهو في نفس اليوم ..

** عند قلي السمك ضعي الدقيق المستخدم في تغطية قطع السمك قبل قليها في كيس ثم اضيفي له الملح والتوابل ثم قطع السمك .. اغلقي الكيس بيديك مع عدم اخراج الهواء منه ليصبح شبيه بالبالون .. هزي الكيس جيدا فتتم تغطية جميع القطع من كافة الجوانب وبأقل كمية من الدقيق .. بما انه من الهام صحيا التخلص من كل الدقيق المتبقي في تغطية اللحوم عامة لانه لا يصلح لاعادة استخدامه فقد يسبب السالمونيلا .. فإذا حدث وتبقى لديك شيء من الدقيق قومي بعجنه بقليل من الماء المتخلف من السمك وهو نيء ( تجدينه في الصحن الذي كان به السمك بعد غسله وتتبيله ) ضعي قليل من البيكنج بودر يمكن لك اضافة ما تريدين كقليل من البقدونس او قطعه صغيره من البصل مفرومة .. اخلطي ثم شكلي على هيئة قرص أو قرصين صغار .. اقليهم في الزيت مع السمك الذي تقومين بقليه ..

** الكرنب ( الملفوف / اللهانا) .. عند اعدادك محشي الكرنب يمكن لك الاستفاده من اوراق القلب وهي تلك الاوراق شبه البيضاء التي توجد في منتصف ثمرة الكرنب تماما ولا تصلح للحشو .. استخدميها في اعداد السلطة الخضراء أو اسلقيها مع الجزر والكرفس والبصل ثم اضربي الجميع في الخلاط لاعداد شوربة لذيذة ومناسبة لمن يقومون بحمية .. يمكن لك استغلال عروق الكرنب ايضا وهي القطع القاسية ما بين الاوراق والتي ترمى عادة .. ضعيها بعد سلقها في برطمان صغير فيه ماء مضاف له بعض الملح والخل واتركيه لبضعه ايام .. لقد صنعت مخلل الكرنب .. الاوراق الخارجية ايضا ذات اللون الاخضر الغامق التي تغلف الكرنب ولا تستخدم هي الاخرى استغليها بفردها في قاع القدر الذي تطهين به المحشي لتحصلين على نضج جيد بلا احتراق ..لب الكوسى ايضا والذي نفرغه منها لاعداد محشي الكوسى يمكن استخدامه بنفس الطريقة أو نطبخه مثل الكوسى العاديه .. قرأت مرة مشاركة لاحدى الاخوات ذكرت فيها انه تقوم بصنع مايشبه العجه اساسها هذا الب الذي نرمي به عادة ..

في احدى المرات قمت باستغلال بقايا الدجاج المشوي التي تترسب في الصينية بتحمير بعض من المكرونة الصغيرة ( لسان العصفور ) في قليل من الزيت ثم اضفتها لهذه البقايا مع ماء كافي وتركتها تغلي حتى نضجت ثم اضفت إليها بقايا من كوسى مطبوخة كانت متوفرة لدي.. نتج عندي صنف مغذي ومتكامل .. وبكمية وفيرة..

وهكذا وطالما ان المبدأ موجود وهو عدم القاء اي شيء قدر الامكان, فسوف تظهر لك رؤى جديده في كل مرة يتوافر لديك بها مواد تصلح لتكون مكون لوجبة جديده بفكرة مبتكره ..

يتبع …

 

الأوسمة: , ,

9 responses to “التوفير في الطعام ..

  1. أبو عبد الرحمن

    2010/12/22 at 1:56 م

    عادات أضافيه تعيننا على التوفير في الطعام ..

    كل من في المنزل يعلم ما سناكل اليوم ـ قدر الامكان ـ فحتى لا تتعبي في اعداد الطعام لتفاجئي بان فرد من العائله احضر طعاما آخر ليضيع مجهودك هباء فضلا عن التكلفة المزدوجه في هذه الحاله .. فإما ان يترك امر تأمين طعام اليوم لشخص واحد فقط فلا يقوم واحد بالطبخ والآخر باحضار الطعام من الخارج جاهزا .

    وتصبح هذه هي القاعده شخص يطبخ فإن لم يفعل فهو نفسه يطلب الطعام سواء من فرد آخر أو بالاتصال بالمطعم المهم انه هو وحده المسؤول عن وجود طعام وقت حلول ميعاد الوجبة .. أو ان تكون عاده يوميه لديكم باخبار زوجك مثلا قبل خروجه بانك ستطبخين كذا اليوم .. ليكون على بينه قبل أن يحضر صنف آخر معه .. لامانع ان تعلقي ورقة على الثلاجه مثلا بالوجبات الثلاث لهذا اليوم منعا للتكرار ..

    من اساليب التوفير في الطعام ايضا حذف بعض المكونات في صنف ما .. خاصه تلك التي ترفع من القيمه الماديه بغير تغيير كبير في الطعم أو القيمه الغذائية .. مثلا المكرونة بالبشاميل البعض يفضلها بجبن البرمزان والبعض لا يحبها كذلك .. على كل حال الجبن من الاصناف التي يمكن حذفها من هذا الصنف ولن يتغير الطعم كثيرا .. وقيسي على ذلك ..

    البرامج الخاصه بالطهو من اكثر المواد التلفزيونيه التي احب متابعتها .. متعه وتعليم في وقت واحد.. إن كنتي احد مدمني مشاهده هذه البرامج مثلي فانتبهي فليس كل الاصناف تصلح للتنفيذ دون عواقب ماديه .. معظم ما يعرض في هذه البرامج يعتمد على الابتكار والتجديد .. ستجدين ذلك واضحا في اضافه مكونات على صنف ليست موجوده بالوصفه التقليديه له أو في احضار اصناف غير اعتياديه بالنسبة لنا لكنها من الموروثات الشعبيه في مكان آخر ..

    المشكلة في مثل هذا النوع الاخير انه غالبا مايعتمد على مكونات يصعب توافرها عاده .. مثلا.. حليب جوز الهند .. الجمبري المجفف .. عجينة الارز .. الفواكه الاستوائية .. الخ كل هذه الاصناف رخيصة وغير مكلفة اطلاقا في بيئتها التي تنموا بها ولهذا فهم يستهلكونها هناك .. بالنسبة لنا الوضع يختلف..

    وبالتالي وبرغم وجود هذه الاصناف في السوبرماركت إلا انها بالتأكيد باهظة الثمن جدا فقد اضيف لها تكاليف الشحن والنقل اضافه لعنصر آخر يساهم في رفع السعر وهو قلة الاقبال على هذه الاصناف غير التقليديه بالنسبة لنا وبالتالي فالمكون الواحد محمل بهامش ربح مضاعف عن الموجود في المكونات التي نستهلكها عاده وتحمل نفس القيمه الغذائية وربما الطعم ايضا .. وعلى هذا فقبل أن تشتري اي من هذه المكونات الغريبة كوني على علم بأن سعرها هذا ليس لانها تستحق بل هو انعكاس لكل العوامل السابقه ..

    حينما تقومين بطهو صنف معين بتكرار فإن تكلفه طهو هذا الصنف تنخفض مع الوقت والعكس صحيح فالصنف الذي تعدينه لمره واحده سيكون اكثر تكليفا ربما حتى من شراءه جاهزا .. خذي على سبيل المثال .. اردت اعداد بيتزا .. ستشترين كيس دقيق ومقدار من الزيتون وكيلو من الطماطم واسطوانة سلامي وفلفل و و و و بقية المكونات التي يفترض انها لديك .. ستستهلكين جزء من الكيس وبضع حبات من الطماطم واقل من ربع كمية السلامي وحبه واحده من الفلفل وقليل من الزيتون .. ايا كان المبلغ الذي دفعته في تلك المكونات فقد تكلفته فطيرتك بالكامل .. إن قمتي بصنع فطيرة اخرى أو اثنتين ببقية المواد فالمبلغ هنا قسم على ثلاث وبالتالي فقد تكلفت البيتزا ثلث الثمن الذي تكلفته في الحاله الاولى ..

    وهكذا فلو خطر لك ان تصنعي تورته مثلا ولم تكن لديك المكونات أو الخبرة السابقة ولا تنوين ان تصنعيها على سبيل التعلم بل لمناسبة معينه فربما الافضل ان تقومي بشراءها جاهزه فالتكلفه هنا ستكون واحده بل ربما زادت في حاله قررت صنعها بالمنزل ..

    حينما تنوين شراء صنف معين باهظ الثمن .. قارني سعره بسعر صنف آخر تستهلكينه عاده .. مثلا ستشترين كيلو من الجمبري الجامبو .. السعر قد يصل إلى 300 جنيه أي مايكفي لشراء ثمانيه كيلوات من اللحم البقري.. بناء على هذه المقارنة تستطيعين اتخاذ قرارك .. التغيير مطلوب بالتأكيد لكن هنالك اصناف باسعار مبالغ فيها وقيمه غذائية ربما تكون منخفضه في بعض الاحيان .. فعلى سبيل المثال هنالك انواع من الجبن تبلغ تكلفتها مايكفي لثلاث او اربع وجبات ورئيسيه .. هذا والجبن صنف تكميلي لا يصلح إلا لوجبه خفيفه ..

    عامه هذه قاعده ينبغي لك اتباعها سواء في شراء الطعام او غيره .. وهي حساب تكلفة الفرصة البديله .. اي ما يمكن ان اشتريه بنفس المبلغ ولكن له قيمه اعلى مقارنتك هذه ستساعدك كثيرا في اتخاذ قرارك الصائب في الشراء ..

    التوفير في أكل المطاعم ..

    في بداية زواجي لم يكن يكد اسبوع يمر علينا دون أن ارسل في طلب وجبة من الخارج .. اتصل باحد المطاعم احيانا ليقوم بتوصيل الوجبات أو اذا كنا بالخارج فلابد أن نحضر معنا وجبة عشاء جاهزة من اي مطعم نكون بقربة .. في احيان قليلة كنا نزور المطاعم للعشاء بها سواء كان هذا عن جوع أو كنوع من النزهة ..

    كان الوضع متعبا بالنسبة لي فمن جهة لا يختلف إثنان على أن أكل المطاعم مكلف جدا مقارنة بمثيله المحضر منزليا وحتى لو تساوى السعر أواقترب ستجدين ان الجودة ابدا ليست واحدة فطعام المنزل يعد بمكونات اغنى كثيرا من تلك التي تستخدم في تحضير الطعام بالخارج..

    من جهة ثانية فكما قلت لكم اسكن في شقة بمنزل أهل زوجي وبالتالي فأم زوجي تعلم متى نطبخ ومتى نشتري من الخارج خاصة وهو لا يقصر ابدا حين نعود من الخارج فلابد ان يخبرهم اين كنا وما احضرنا معنا سواء كان طعام أو غيره .. ستعلم على ايه حال .. لم تكن تنتقد ذلك مباشرة لكني كنت اعلم من كلام زوجي فيما بعد انها قد ( اعترضت ) ضمنا أو صراحة على احضارنا للطعام جاهزا ..

    لاحظت ان زوجي بدأ يتذمر من عدم قيامي بالطبخ بشكل يومي, مثل والدته بالطبع والتي لا تعترف نهائيا بشيء اسمه اكل مطاعم بل تصر على أن تطبخ يوميا منذ تزوجت من آلاف السنين وحتى الآن وهي لا تأكل إلا ما تطبخ .. لا بند في ميزانيتها مخصص لما يسمى بأكل المطاعم ..

    وهكذا ورغم أن زوجي هو نفسه الذي يجب أن يحضر أي عشاء جاهز معه إذا خرجنا حتى لو كان دجاجة مشويه .. هو ذاته الذي ينتقدني مساءا لاني اتصلت عليه ظهراً لاطلب منه احضار نفس الدجاجة المشوية معه وهو قادم لنتغدى بها .. يحضرها لا مشكلة بل انه سعيد بذلك فهو يحب طعام الخارج لكنه لا ينسى بعد فترة ان يؤنبني ولو مازحا على إهمالي وعدم اهتمامي بالطبخ في المنزل كما تفعل ( كل ) الستات الشاطرين ..

    اصبح الوضع صعبا .. فرغم اني اجيد الطهو إلا اني لا احب ان اطهوا يوميا كما اني احب اكل المطاعم بشكل مبالغ فيه .. بل لا ابالغ لو قلت بتفضيلي له على طعام والدتي نفسه .. ربما لاني تناولت منه قبل زواجي بكميات تشابه ما تتناوله أية فتاة من طعام امها .. اعتدت عليه وعلى طعمه .. الاسلوب التجاري في طهو الطعام والذي قد لا يستسيغه البعض اصبح بالنسبة لي هو الطعم الذي ابحث عنه دائما ..

    مع الوقت بدأت احاول جاهده ان اطبخ بشكل يومي وان اجعل الطعام الخارجي حل اخير لا ألجأ إليه إلا للضرورة القصوى والملحة .. حين نويت أن اقلص اعتمادي على الطعام المحضر خارج المنزل وقصره على مناسبات خاصة جدا بدأت الاحظ متى اضطر فعلا للشراء من الخارج ..

    كانت مثل هذه المواقف تتكرر معي كثيرا..

    مثلا .. استيقظت بعد الظهر وبعد ان انتهيت من الفطور وترتيب بعض الاغراض في المنزل وجدت ان العصر قد اقترب ولم اقم باعداد الطعام .. افتح الثلاجة إما أن لا اجد بها شيء يمكن طبخه أو اجد لكنه مازال مجمدا وسيحتاج إلى وقت طويل حتى يذوب عنه الثلج .. اذا لابد من احضار طعام خارجي اليوم .. في احيان اخرى يمكن ان اتصرف .. اتصل بمحل الدجاج ليرسل لي دجاجة طازجة منظفة واتصل بمحل الخضار هو الآخر لاحضر منه ما اريده من خضروات .. ربما اجد ان الوقت متاخر لا يكفي لاطبخ الدجاجة أو لتجهيز الخضار فارسل في طلب طعام خارجي هذه المرة ايضا .. في يوم آخر استيقظ مبكرة ويكون لدي ما يكفي من طعام للطبخ وليس هنالك من عمل آخر اقوم به يشغلني .. لكني ببساطه اشعر بكسل غريب ولا اريد ان اصنع شيئا اليوم .. اريد ان اشاهد التلفزيون أو اتسلى في اي ولا رغبة بي اليوم لاعداد الطعام .. هنا وبالتأكيد ساقوم بطلب الطعام للمرة المليون .. في المرة الواحده بعد المليون ربما اطلب الطعام لا لسبب من كل ما سبق إلا لاني اشتهيت طعام معين من المطعم الذي مضى علي وقت طويل لم اتناول من عنده شيئ .

    مرت علي مثل هذه الايام كثيرا ..

    بعد تفكير وجدت ان اسباب احضار الاكل من الخارج بالنسبة لي تتلخص في الحالات التالية ..

    لا اجد ما اطبخه
    اشعر بالارهاق ولا استطيع الطبخ
    لم أنتهي من اعداد الطعام ووقت الطعام جاء
    اشعر بالملل من الطعام واريد التغيير بأصناف أو طعم جديد ..
    احب مطاعم معينة فلطعامها مذاق خاص.. ولهذا وحتى لو طهوت فلطعامهم اولوية وسأشتري من عندهم ايضا..

    كل هذه العوامل كانت تدعوني لاحضار الطعام من الخارج وفي نفس الوقت كان هنالك اكثر من سبب يدفعني للتوقف عن هذا .. وعليه فقد استحدثت مجموعة حلول بحمد الله اغنتني تماما وبنسبة 99% عن اللجوء لأكل المطاعم ..

    حلول ساعدتني في تقليص الاعتماد على أكل المطاعم ..

    دائما ما احضر في ذهني قائمة بما سنتناوله في الغد . .على الاقل فانا اعرف وقت تناولي لفطوري ما سأطبخه أو ما سنتناوله في الغداء .. وبعد الغداء لدي فكرة واضحه عما سأقدمه لأسرتي في العشاء .. كل فرد اعرف ما سيأكل .. مثلا قبل أن انام اليوم يجب أن اؤمن فطوري انا وزوجي صباحا وفطور ابنتي ايضا والذي يختلف عن فطورنا في بعض الاحيان .. وهكذا ..

    تفيدني هذه الطريقة كثيرا فالتفكير اثناء الجوع لا يساعد .. وستخرج افكار غريبة لا اقتصادية بالمرة وغير صحية على الاطلاق في الغالب .. فكري دائما في طعامك قبلها بفترة كافية ..

    البعض يقوم باعداد قائمة مكتوبة بطعام الاسبوع واحيانا وجبات الشهر كاملة .. لي صديقة تتبع هذه الطريقة .. تكتب قائمة بكل ما سيتناولونه اسبوعيا وبناء على هذه القائمة تشتري مستلزماتها ولا تخرج عنها ابدا.. بالنسبة لي اعاني من المزاجية قليلا فيما يختص بمعظم شئون حياتي ومنها الطعام بالتأكيد .. اكتفي بان احضر في ذهني وجبتين على الاقل إن لم يكن اكثر .. جربت ان اكتب الوجبات الثلاث للغد في قائمة واعلقها على باب الثلاجة .. كانت تجربة ناجحة ونظمت يومي كثيرا.. على كل حال تذكر ثلاث وجبات ذهنيا ليس بالامر الصعب ولهذا فلا ادقق كثيرا في كتابتها على الورق ..

    اكتبي قائمه بطعام الغد .. واعرفي ماستأكلينه في وجبتك قبل أن يأتي ميعاد إعدادها ..

    في بعض الاحيان اقوم بتجهيز طعام الغداء مثلا فاخرج اللحم من الفريزر وابدأ في تقطيع الخضار .. انشغل باي شيء اثناء ذلك وانا اعلم ان الوقت مازال مبكرا فميعاد الغداء في الثالثة مثلا .. في الواحدة والنصف ابدأ بالشعور بالجوع وما يتبع ذلك من شعور بالتعب والارهاق .. في بعض الاحيان لا استطيع اكمال ما بدأته .. اشعر بتكاسل .. اترك كل ما قمت بتجهيزه إما ليكون طعام العشاء أو حتى ليوم الغد .. اخرج اي طعام آخر اسهل في التحضير واسرع وابدأ في اعداده أو حتى ارسل في طلب شيء من الخارج ..

    تغلبت على هذا بالبدأ في تحضير الطعام مبكرا وانهائه في الحال ليكون جاهزا قبل موعد الغداء بكثير ولا ضرر ابدا من اعاده تسخينه إن اقتضى الامر فهذا أفضل من اعداد صنف آخر ..

    جهزي طعامك قبل أن تحتاجي إليه .. إبدئي الطهو قبل أن تشعري بالجوع

    وحتى لا اتكاسل عن إعداد الطعام فغالبا لا اطهو الوجبة كاملة في نفس اليوم . . قد اسلق اللحم .. وبدلا من انتظاره لينضج اخرج كيس مرق مجمد من الفريزر أعد به الخضار ثم اطهوا بعض الارز أو اقوم بتسخين بعض من الموجود بالفريزر .. .. بالتأكيد لا انسى أن احتفظ بالمرق في الفريزر لوجبة قادمة ..

    وهكذا فاحيانا ايضا اجهز الطعام نصف تجهيز ليكون اسهل في اعداده بالنسبة لي .. فمثلا كفته اللحم اجهزها واقليها بكمية كبيرة .. احتفظ بها جاهزه في الفريزر على هيئة وجبات كل وجبة في كيس .. ماعلي عند التجهيز إلا عمل الصلصة فقط وترك الكفته لتنضج دقائق قبل ان تصبح جاهزه للتقديم .. الكبة جاهزه في الفريزر ما علي إلا اخراج عدد حبات بالمقدار الذي اريد واقلي فقط .. وهكذا ..

    لا تطبخي الوجبة كاملة في يوم واحد .. احتفظي لديك دائما في الفريزر باصناف جاهزه أو نصف تجهيز ..

    لايتوافر الوقت لدي دائما لتجهيز الطعام .. أحيانا اسهل الامر على نفسي فاشتري الخضار مجهز سابقا بزياده بسيطه جدا في السعر ..اشتريه من بائع الخضار الذي يوفر هذه الخدمه وليس من السوبرماركت الذي يبيع الخضروات مجهزه فهذه الأخيرة اغلى كما ان جودتها مشكوك فيها احيانا .. فالخضر في السوبرماركت يتم توفيرها من قبل متعهد يهمه الربح اكثر مما يهتم بالجوده وبما انها مجهزه فسيسهل عليه اخفاء اي عيوب بها كاستبعاد الاجزاء التالفة أو غير الناضجة فلا يمكن لنا في هذه الحالة الحكم على جوده الخضر التي نشتريها ..خاصة تلك المعبأة في اطباق من الفوم المغلف .. دائما ما ستجدينها ناضجة بالوان زاهية وحين تعودين بها إلى المنزل وبعد فك التغليف ستجدين الاجزاء الصفراء منها والذابلة في قاع الطبق .. هذا بالنسبة للخضر المجهزة أو التي تباع مغلفة ..

    بالنسبة للخضر التي تستطيعين انتقائها بالحبة أو واحده واحده فهذه لامشكلة اشتريها من اي مكان طالما الجوده متناسبة مع السعر ..

    نفس الشيء بالنسبة للفرايد تشكن أو البرجر أو الشاورما وكل تلك الاكلات السريعه التي الجأ لشرائها من المطعم .. نفس الوجبات موجوده بالسوبر ماركت جاهزه على التسويه وبنفس الطعم تقريبا .. اشتري منها بضعه اصناف واحتفظ بها في الفريزر لاعدادها من وقت لآخر ..

    اشتري اصناف نصف مجهزه فمهما كان سعرها هي ارخص من شرائها جاهزه من المطعم ..

    اذا كان ولابد ان تشتري من الخارج فاقسمي الوجبة نفسها اشتري جزء واطبخي الجزء الآخر ..

    مثلا ستحضرين الدجاج المشوي من المطعم اطلبي دجاج فقط وفي اثناء انتظار وصوله قومي بصنع بعض المكرونة التي لا يستغرق صنعها اكثر من عشر دقائق .. وبالمناسبة فقد اكتشفت ان النودلز أو الاندومي ممتازه إذا ما صنعت بنفس طريقة المكرونة العادية ولا يستغرق الامر اكثر من ثلاث دقائق .. اسلقيها.. صفيها.. ضعي عليها بعض الصلصة المعده مع سمن .. قليل من الملح ..وانتهى الامر ..

    امثله لما يمكن تجميده من طعام ..

    الكفته اقليها وتصبح جاهزه على الصلصه .
    الكبه أو الكبيبة بأنواعها
    الارز المطبوخ جمديه في كيس محكم
    الخضار مجهز ويسلق في شوربه ساخنه
    الشوربة الزائده جمديها.
    شوربة العدس مركزة وجاهزه للاستخدام.
    الدجاج المشوي جهزيه من المساء في الخلطه .
    اطبخ كمية زائده من الخضار واجمد بعضها .
    الفرايد تشكن

    بعض المحلات التي تبيع الدجاج أو الاسماك توفر خدمه طهوها أيضا بزياده بسيطه في السعر .. في هذه الحالة فان السعر غالبا سيكون ارخص بكثير من شراء نفس الوجبة من مطعم مختص ..

    وبالتالي فشراء دجاجه مشويه أو سمك مشوي من محل الاسماك اوفر كثيرا من شراء نفس الصنف من المطعم ..
    وبالمناسبة فالاسماك بالتحديد لا تشتريها ابدا من مطاعم الاسماك الا ان كنتي في مدينة ساحلية فالاسعار دائما في مطاعم الاسماك ثلاثة او اربعه اضعاف السعر العادي وهذه قاعده ..

    دائما عندما تحضرين طعاما من الخارج ويحبه افراد اسرتك حاولي اثناء تناوله ان تقومي بالتذوق جيدا .. افتحي الساندويتش وحاولي التعرف على مكوناته .. فرقي بين طعم الاشياء الموجوده به .. اقرئي قائمة الطعام المرفقة وتبيني منها المكونات قدر الإمكان .. حاولي دائما ان تعرفي اسرار اكل المطعام وما يعطيه هذا الطعم المميز ..

    مثلا اكتشفت ان البيتزا في المطاعم المشهورة لها هذا الطعم المميز نتيجه احتواء الصلصة على الريحان .. وبالتأكيد حفظت مكوناتها ايضا من ملاحظتي لما هو موجود امامي على الفطيرة وبقرائتي للمكونات في قائمة الطعام فهم يكتبونها دائما ..

    الثوم والبصل المجففان ايضا .. احد اسرار الطعام التي اعتبرها بمثابة السحر .. لطالما تناولت الدجاج عند كنتاكي وانا اتسائل عما يجعله مميزا هكذا فمهما قمت بعمله في المنزل فهو لا يخرج بنفس الطعم ابدا .. اتضح ان السر في التتبيله والتي يسهل محاكاتها كثيرا بنقع قطع الدجاج في الزبادي المضاف له ماشئت من بهارات مع البصل والثوم المجفف منه والطازج .. اقليه بعد ذلك اعتمادا على غمسه في فتات الخبز فقط دون بيض او ماشابه .. احيانا يمكن استبدال الفتات ببسكويت مكسر أو حتى شيبس مفتت كل هذا يعطي طعم مشابه جدا لكنتاكي ان لم يكن هو .. وبالمناسبة فهذه الافكار ليست من عندي فقد تعلمتها من احد برامج الطهو التي تعرض في التلفزيون..

    وهكذا بملاحظة ما آكل اكتشفت ان معظم السندويتشات اللذيذة تدهن اولا من الداخل بمثلث من الجبن .. الخبز يحمص بعد اعداد السندويتش لدقائق قبل تقديمه .. ومثل هذه الملاحظات البسيطه التي يمكن رؤيتها بالنظر ربما لا نلتفت لها اثناء اعداد الساندويتش منزليا رغم تأثيرها القوي على الطعم ..

    البرجر مثلا .. مايميز ما نشتريه عما نعده منزليا هو شرائح الجبن والخس والبصل التي تقدم معه .. ضعيها في الساندويتش هي الاخرى ما المشكلة في ذلك .. حاولي دائما ان تعرفي لم طعام مطعم ما مفضل لدى افراد اسرتك وحاكي مكونات الوصفة تماما وقدميها بنفس الشكل .. يمكن لك حتى الاحتفاظ بالاطباق التي تشترون بها وجبات المطاعم الشهيرة وتقديم نفس الاصناف فيها بعد ذلك ولكن من صنع يديك ..

    كل ما ذكرته مجرد امثله .. هنالك دائما امر ما لتتعلميه وتتقنين معه محاكاة مانشتريه من الخارج باموال باهضة .. ابحثي دائما في الانترنت أو في برامج الطهو عن طرق للوصفات التي تقدم في المطاعم سواء الاصناف الرئيسية ككيفية شي الدجاج باحتراف أو كيفية اعداد الكباب مثلا .. أو حتى الاصناف الجانبية والتي تعطي الاكلات السريعه مذاقا خاصا .. مثل الكول سلومثلا أو السيزر أو حلقات البصل أو طرق طهو البطاطس بعده اشكال .. الخ اعرفي الطرق وقارني بينها لتخرجي باسرارها وتنفذيها .. مع الوقت لن يختلف اكلك كثيرا عن اكل المطاعم التي تحبينها ولن تكوني بعدها مضطره للشراء منها إلا في المناسبات..

    نوعي في طعامك ..

    من وقت لآخر ادخلي اصناف جديده على ما تقدمينه لاسرتك أو غيري في مكونات نفس الصنف المعتاد بما يغير طعمه ..

    فطالما ان اسرتك مقتنعه بما تقدمين فلن يجبرك احد على الشراء من الخارج .. تعلمي طرق جديده دائما والانترنت والتلفزيون كما ذكرت خير سبيل.. ومجاني .. لهذا التعليم ..

    اجعلي في ذهنك دائما بدائل لوجبات أو اصناف يمكن اعدادها بسرعه وفي اوقات الطواريء ..

    حينما تكونين جائعه فثقي انك ستأكلين اقرب الطعام اليك .. مهما كان مكلفا.. مهما كان مليئا بالسعرات الحرارية غير الضرورة .. مهما كان طعمه غير مستساغ بالنسبة لك في الايام العادية .. وكلما زاد جوعك كلما كنتي اقدر على التضحية بشراء طعام أكثر تكلفة أو تناول آخر ما كنتي تظنين بك القدرة على تناوله لو كنتي في ظروفك الطبيعية..

    أسوأ القرارات المتعلقة بالطعام هي تلك التي نتخذها ونحن نشعر بالجوع..

    حينما اريد اعداد وجبة سريعه لاي سبب بدلا من الشراء من الخارج فلدي عده اصناف يمكن لي المفاضلة بينها .. فاضافة لما ذكرت سابقا ..
    مثلا المكرونة مع البيض المسلوق .. مكرونة مع سلطه.. ساندويتشات همبرجر مع بطاطس مقلية .. اندومي.. كفته سريعه ( لحم مفروم+قليل من فتات الخبز +بصل+ملح وتوابل+بيضة) اعجن في دقائق واشكل اصابع صغيرة وتقلى ثم تقدم مع مكرونة أو في سندويتشات .. كورن فليكس.. تونه ..بلوبيف مع بيض.. بيض أومليت .. الخ

    هنالك خيارات غير منتهية من الوجبات السريعه التي يمكن اعدادها في اقل من عشر دقائق.. اعرفيها واجعليها حاضرة في ذهنك لأوقات الطواريء خاصة إن كان لديك أطفال..

    التوفير في العزائم ومايقدم للضيوف..

    يتبع ..

     
  2. أبو عبد الرحمن

    2010/12/22 at 1:57 م

    بالحديث عن الضيافة والضيوف فهنالك حالتان لابد ان تصفك احداهما ..
    إما انك ممن يزورهم الضيوف بكثرة وبشكل شبه يومي أو انك من المقلين في الاستضافة بحيث ان وجود ضيف لديكم هو حدث موسمي لا يتكررعادة ..
    لن نتحدث هنا عن العزائم أو الضيوف الذين يأتون وفق ميعاد مسبق .. الحديث هنا عن ضيف ( الفجأة ) الذي يأتي بدون موعد وبدون اعطاء وقت لترتيبات الضيافه المتبعه عادة .. في مثل هذه الحالة كيف نتصرف وكيف يكون تصرفنا هذا موافقا لخطتنا في ترشيد الميزانية ..
    على كل حال إن كنتي تتوقعين الضيوف بشكل مستمر فمن الجيد ان يكون لديك في مطبخك أطعمه جاهزه لضيافتهم .. كيك .. معجنات .. مشروبات .. حلويات .. الخ … المشكلة حين تتباعد زيارات الضيوف أو حتى تنعدم ففي هذه الحالة فيعتبر من الإسراف تجهيز اصناف للضايفه سينتهي الحال بها في معده افراد البيت بالتأكيد مع ما يشكل هذا من هدر في الميزانية علاوة على الكيلوات الزائده في الوزن ..
    قلنا بضرورة وجود قائمة ولو في ذهنك لما ستتناولونه ليوم كامل على الأقل .. يتضمن ذلك بالتأكيد الوجبات الثلاث الرئيسية واصناف التحلية التابعه لها .. وعلى هذا فالاصناف التي تقدم عادة للضيوف لا ينبغي حسبانها من ضمن طعام أهل البيت كما لا ينبغي أن تقدم لاهل البيت في حالة مالم يتناولها الضيف ..
    الاجراء المفضل اتباعه في هذه الحالة إن كان يأتيك ضيوف بشكل مستمر .. قومي باعداد اصناف الضيافة الخاصة بك فإذا لم تستهلك في خلال يوم او يومين يتم ادراج هذه الاصناف ضمن قائمة طعام اهل البيت على انها صنف تحلية ثم يعد غيرها للضيف وهكذا .. يجب ان تكون الكميات المعده لاستهلاك الضيوف بداية مناسبة بحيث يسهل تناولها من قبل اهل البيت بدون اسراف وبدون ان نلقي منها شيء ..

    اذا لم تكوني ممن يستقبلون ضيوفا بشكل مستمر أو دوري .. في هذه الحالة عليك ان تعدي ضيافه تصلح للتقديم بسرعه وفي نفس الوقت لا تتلف إن بقيت بلا استهلاك لوقت طويل .. على سبيل المثال .. إن كنتي في الشتاء احرصي على وجود مكونات المشروبات الدافئة في مطبخك باستمرار .. الشاي , القهوة , اليانسون , القرفة .. الخ .. يجب ان يتوافر لديك صنفان على الاقل وبكمية مناسبة لاي عدد تتوقعين انه قد يزورك فجأة .. في الصيف الامر بنفس السهولة .. ستحرصين دائما على وجود مكعبات للثلج في الفريزر فهذه تصلح لصنع اي عصير مفاجيء لضيف يأتي على حين غرة .. بالنسبة لي فإذا لم اجد ما اضيف به الضيوف من فاكهة مثلا ( بكمية مناسبة ) أو جاتوه أو معجنات .. الخ .. فلدي دائما زجاجة من العصير المركز في رف الثلاجة ..اصنع منه العصير في ثوان ومع اضافة بعض مكعبات الثلج فكل شيء تمام وفي محله الصحيح .. من وقت لآخر احتفظ ببعض انواع من الثمار المجمده كالمانجو أو الفراولة أو الجوافة .. اغسلها واجمدها في الفريزر في اكياس وعبوات صغيره .. كل مايلزمني لاعداد عصير بطعم العصير الطازج في اي وقت هو اخراجها من الفريزر وتقطعيها ووضعها مباشرة في الخلاط مع بعض الحليب ومكعبات الثلج والسكر .. يفيد كثيرا هنا وجود الحليب البودره كمخزون لا يتلف مع الوقت .. في ثوان يكون العصير جاهزا .. بالتأكيد استهلك هذه العصيرات ايضا في الايام العادية حتى لو لم يوجد ضيوف ..وفي هذه الحالة وتحسبا لنفاذها لاي سبب او عدم وجود كمية كافية منها للزوار .. احتفظ في مكان ما في خزانة المطبخ لا تصله الايادي بمغلف من العصير البودره ( تانج ) لمثل هذه الظروف الطارئة .. بالتأكيد وكلما مضى وقت طويل لم استهلك فيه هذا الكيس اشتري غيره واستهلك القديم بتقديمه كمشروب لاسرتي في اي وقت ..
    وهكذا فالقاعده ان تقدمي دائما للضيف افضل ما لديك بالمنزل فإذا لم يوجد لأي سبب فلابد ان يكون هنالك بديل جاهز تحتفظين به دائما لمثل هذه الظروف المفاجأة ..

    وفقا لطبيعة المجتمع الذي تعيشين به واسلوبكم في الضيافه فمن الجيد ان توفري قدر الامكان حاجات الضيافه التي تعتبر أساسية لديكم وتحفظيها بطريقة تضمن استهلاكها على المدى البعيد وليس القريب .. البعض يقوم بتجميد المعجنات بعد اخراجها من الفرن بحيث يحتاج الامر لتسخينها فقط قبل ان تعود لتصبح وكأنها خبزت لتوها .. البعض يحتفظ بالجاتوه ايضا بوضعه في علب بلاستيكيه مغلقة باحكام ثم اخراجه قبل الاستخدم بوقت كافي ليذوب عنه التجميد ويعود لطبيعته .. جربت هذه الطريقة سابقا في المناسبات المختلفة حين يتوافر لدي كميات من الجاتوه سواء تلك التي اشتريها لاضايف بها ثم لا تستهلك كلها أو حتى حين يحضر لي الضيوف احيانا كمية اكثر من كبيرة في زياراتهم .. عادة اقوم بتوزيع هذا الجاتوه فإذا كانت الكمية اكبر فالتجميد حل مثالي جدا ويحافظ على الجاتوه وكأنه طازج بشرط حسن تغليفه جيدا بحيث لا يتغضن أو يتعرض للهواء الخارجي ..
    يفضل ايضا الاحتفاظ بعلبة من الشوكلاته أو السكاكر أو حتى الملبس لتقديمها للضيوف حين يأتون فجأة .. بالتأكيد يجب ابعاد هذه العلبة عن الاطفال فسيستهلكونها في يوم أو يومين على الأكثر .. هي علبة مخصصة للضيوف ولا مانع من حفظها في مكان بعيد إن كان اطفالك من النوع الذي يفتش في كل شيء .. بالتأكيد ايضا عليك تفقد هذه العلبة من وقت لآخر والتأكد من صلاحية المواد الموجوده بها .. في العيد الماضي ذهب زوجي لزيارة احد اصدقائه في منزله .. هذا الصديق لا يعيش في منزله هذا ويحضر إليه كل عام أو عامين مرة .. بعد عوده زوجي وهو يغير ملابسه تذكر وجود حبة من الشوكلاته في جيبه اعطاها له الصديق كهدية لابنتنا ليقدمها زوجي لها بعد عودته ..اعطاني زوجي حبة الشوكلاته لآكلها لكني لم أفعل حيث اتبع حمية .. فتحتها لأعطيها ابنتي .. سبحان الله لا ادري لماذا ولسبب ما نظرت لحبة الشوكلاته قبل أن اعطيها إياها لألاحظ وجود شييء يشبه مسحوق الشوكلاته عليها .. كأنها متفتته .. نظرت بشكل أفضل لأكتشف وجود ( دوده ) بحبة الشوكولا .. صعقت .. أريتها لزوجي ليصعق هو الآخر.. كانت أبنتي ستأكلها لكن الله سلم .. الشوكلاته فاخره والصديق كريم ومنزلهم مشهود له بالنظافة والتنظيم .. لكن تفصيل صغير مثل هذا ولعدم اهتمامهم بتواريخ الصلاحية والانتهاء خاصة وهو لا يعيش بمنزله فلابد ان هذه الشوكلاته لديه منذ اعوام مضت لكنه لم ينتبه لذلك .. نتيجه لكل هذا وبالتأكيد فزوجي لن يتناول عندهم اي نوع من الضيافه بعد الآن كما اني لم اعد اتناول الشوكلاته عند اي ممن اذهب اليهم بعد هذه الواقعه .. والأهم اني ارويها لكل من يحرص على تقديم الشوكلاته كصنف للضيافه ..
    إن كان لديك علبة للحلويات مخصصة للضيوف فبغض النظر عن التوفير .. لا تنسي تفقدها اليوم

    إن كنت تتوقعين ضيوفا فجائيين على الغداء او العشاء احيانا فقومي بتجهيز طعام يكفيهم في الفريزر .. جهزي طعامك وعبئيه بالوحدات وبما يكفي حصة شخص واحد لكل عبوه .. مثلا الدجاج غلفي كل ربع دجاجه بمفردها .. اللحم يجمد بالربع كيلو .. عصاج جاهز .. كفته مجمده بالوحدات .. برجر .. ناجتس .. الخ .. مثل هذه الاكلات التي تستطيعين اعدادها بالحصة المفرده احرصي على وجودها بالمنزل لتضيفي بها ضيوفك حين يحل موعد الطعام دون اعداد مسبق ..

    التوفير في العزائم ..
    هنالك خطوات تساعدك إلى حد ما من الترشيد في مصاريف العزائم ..

    يفضل دائما ان تجعلي عزائمك بهدف .. كأن تكون في مناسبة عامة كالعيد مثلا أو مناسبة خاصة كعقيقة أو خطوبة .. الخ والأفضل ان تكون دعواتك على المائده في مناسبات صيام كرمضان أو في الايام التي من المعلوم ان ضيوفك ستصوم بها كالعشر الأول من ذو الحجة أو يوم عرفة .. ستكسبين بهذا اجر الضيف وأجر افطار صائم ..

    اذا فالعزائم ( عمال على بطال ) ليست هي القاعده .. سيكون هنالك سبب دائما للعزومه سواء اي مما ذكرت أو كرد لعزومه سابقه .. هذه القاعده يجب ان تكون امام عينيك قبل التفكير في دعوة ضيوفك إلى مائدتك ليشتركوا معك في بنود ميزانيتك التي نحاول ترشيدها ..
    اكثر ما يستهلك المال في العزائم هو ذلك الجزء الخاص بالطعام المقدم يليه الميزانية المخصصة لادوات التقديم والضيافه واخيرا الاكسسوارات المنزلية التي ربما تتذكرين فجأة انها تنقصك لتكملي بها وجاهة منزلك قبل أي عزومه تزمعين إقامتها ..
    على كل حال اجعليها قاعده ثابته لديك ان تخصصي ادوات مائدة وضيافه خاصة بالضيوف فقد لا تستخدمينها عادة في اعمال المنزل اليوميه .. كاسات وصواني تقديم وملاعق وادوات غرف وفناجين .. الخ كلها خصصيها للضيوف فقط واعزليها عن مثيلتها المستخدمه من قبل افراد المنزل ..
    هنالك نوعين من الضيوف .. ضيوف اقارب أو اصدقاء مقربين وضيوف اغراب الى حد ما ومعاملتنا معهم رسمية أو شبه رسمية .. للنوع الأول خصصي ادوات ضيافه وتقديم لا تستخدم عادة لكن يمكن لك انتي استخدامها من وقت لآخر وعلى فترات متباعده كنوع من الرفاهية .. النوع الثاني له ادوات واواني لا تستخدم لا يوميا ولا من وقت لآخر .. على سبيل المثال لدي اكوابي الخاصة للاستخدام اليومي في العصير أو غيره .. من وقت لآخر استخدم اكواب اخرى اغلى ثمنا وافخم احتفظ بها في الدولاب الخاص بغرفة السفرة ( النيش ).. هذه الاكواب اقدم بها العصير لضيوفي المقربين كما اقدمه فيها لزوجي من وقت لآخر حين اعد له عصيرا ( مميزا ) .. لدي كاسات اخرى من الكريستال هذه لا اقدم بها العصير لا للزوجي ولا للضيوف المقربين أو الذين يحضرون معهم اطفالا خاصة الاشقياء منهم .. هي محفوظه ايضا في دولاب السفرة كنوع من الديكور واستخدمها حين يزورني اشخاص غرباء فمن غير المنطقي ان اقدم لهم العصائر في كوب ايا كان شكل هذا الكوب أو درجة فخامته ..
    الهدف من هذا الفصل بين ادوات الضيافه وادوات المنزل العاديه انه ومهما كان حرصك على سلامه ما تقدمين ضيافتك به فسيتلف أو على الاقل يستهلك مع كثرة الاستعمال .. هذا يكسر وهذا يزول عنه النقش وهذا يتغير لونه .. الخ .. لابد له من التغير مهما اعتنيت به ومهما تعاملت معه بحرص .. ولهذا وإن استخدمت ادوات الضيافه بشكل يومي في اغراضك المنزلية العادية سيحدث حين يأتيك ضيف ( هام ) أن تكتشفي عدم صلاحية مالديك للتقديم وستضطرين عندها لشراء ادوات جديده وبمبالغ كبيرة عادة أو ربما تعمدين لشراء ادوات اقل تكلفة لكن بجوده منخفضة بالتأكيد ..

    ولهذا وحتى لا تكون ادوات الضيافه ضمن بنود ميزانيتك المتكررة.. فاحرصي على تخصيص ادوات للضيافه لاستخدامات الضيوف منفصلة تماما عن ادواتك للاستخدام اليومي .. احفظيها جيدا واجعليها جاهزه للاستخدام حين تحتاجين اليها ..

    ملحوظة .. في استخداماتك اليوميه فكري بالاستعانة بالاطباق المصنوعه من الاستانلستيل .. اختاري نوع عالي الجوده 18\10 ونوعي في الاحجام والسعات .. ستدفعين مبلغ كبير في البداية لكنك سترتاحين بعد ذلك وتوفري ثمن اطباق جديده ولسنوات .. للاسف لم اكتشف هذه الحقيقة إلا بعد ان خسرت طقم كامل من الاكريلك اشتريته حين تزوجت ليتكسر على مدار ثلاث سنوات فقط رغم حرصي .. جميل سهل التنظيف لا يصدأ .. جربي الاستانلستيل وادعي لذلك العبقري الذي قام باختراعه ..
    بالنسبة للاكسسوارات المنزلية .. الزهور .. التحف .. المفارش .. السجاد .. الخ .. هنالك من يحتفظ بهذه الاشياء في امكانها موزعه في الغرف متروكه لعبث الاطفال وغيرهم ليكون مضطرا بعد ذلك لتغييرها بعد فترات تطول أو تقصر .. وهنالك من يفعل العكس .. وهو الاحتفاظ بكل هذه الاشياء ضمن دولايب أو صناديق مغلقة بحيث لا تستخدم إلا في وجود الضيوف.. بالنسبة لي افضل الوسط بين هذا وذاك .. بعض الاشياء استخدمها والبعض ارفعه لاعود فاستخدمه في المناسبات فقط خاصة ذلك القابل للتلف بسهولة ..
    منذ سنوات كان لدى والدتي مفرش للسفرة مصنوع بأكمله من الحرير المطرز .. اشترته بحوالي 500 ريال أي مايعادل 750 جنيها مصريا .. للاسف كنا نستخدمه بشكل يومي بعد فترة ربما سنة أو سنتان فقط بدأ المفرش في الذوبان ليتمزق في اجزاء كثيرة منه مع كثرة الاستخدام والغسيل .. بالطبع لم يعد صالحا للاستخدام وقمنا بالتخلص منه .. ولهذا فمفرشي الخاص بالسفرة لا اضعه عليها إلا في المناسبات أو الاعياد .. اتركه لبضعه ايام او حتى اسابيع لنستمتع بالتغيير قليلا .. ثم ارفعه بعد التأكد من نظافته وإن كان بحاجة إلى غسيل أو ماشابه لاحتفظ به نظيفا للمناسبة القادمة .. وبالتأكيد لا انسى وضع مفرش آخر من النوع الرخيص ليكون على السفرة بشكل مستمر بحيث لا احزن عليه حين يتلف كما حدث مع مفرش والدتي الذي اعطاني درسا قيما في كيفية الحفاظ على المقتنيات ..
    افادتني هذه الطريقة كثيرا في احداث تغييرات في المنزل من وقت لآخر ودون ان انفق قرشا زائدا .. في العيد الماضي خطر لي ان استخدم مفرش السرير الخاص بي ذلك الذي اشتريته في بداية زواجي ووضعته لبضعه ايام فقط حين كان الجميع من زوار ومهنئين يشاهدون الشقة وما فيها من اثاث .. بعدها بأيام احتفظت به في حقيبته كما هو وطوال هذه السنوات لم افكر في استخدامه فلا ارى له داعيا .. فلا هو خفيف في الصيف ولا بمدفيء في الشتاء .. واخيرا واثناء ترتيبي للدولاب رأيته في مكانه كما اعتدت ان يكون .. هذه المرة فكرت .. لماذا لا استغله هذا العيد لاضفاء مظهر جديد على الغرفة .. وبالفعل .. اخرجته من حقيبته وزينت به السرير مع الملحقات التي كانت معه .. سعدنا به جدا وقد تغير شكل الغرفة كثيرا .. تركته حتى الآن وانوي ان ارفعه في الايام القادمه فقد اعتدنا شكله ولم يعد له ذلك الابهار .. ساحفظه باذن الله في مكانه القديم لاعود واستخدمه بعد بضعه سنوات اخرى إن اعطانا الله العمر ..
    الزهور والتحف وماشابه اضعها في اماكنها عادة ولا ارفعها لكني لم انسى ان اعود ابنتي ومن صغرها على ضرورة الاحتفاظ بها سليمه في اماكنها وعدم العبث بها .. بالتأكيد هي لا تقنع بكلامي دائما وتمزقها من وقت لآخر خاصة الورد او النباتات الصناعية .. طريقتي هي ان انبهها بهدوء لهذا الامر واذكر لها انها ان فعلت هذا فلن يكون لدينا ورد بعد ذلك فما الحل .. اقوم برفع ما ممزقته واعيد ترتيبه في مكانه مرة بعد مرة دون أن اشعرها بالأهتمام أو انها صنعت امرا يستحق مني النقاش معها حوله فربما مجرد حديثي معها واشعاري لها باهمية ما فعلت سيكون دافعا لها لتكرره ولمرات عده .. وهكذا مع الاقناع وعدم اظهار الاهتمام وبمرور الوقت بدأت تفهم أن المزهريات ليست لعبة وان عليها البحث عن أمر آخر لتسلي نفسها به ..
    وهكذا متعي نفسك بممتلكاتك فلا ترفعيها في دواليب مغلقة ولكن احتفظي باكسسواراتك المنزلية الباهضة أو الغريبة لاستخدامها على فترات متباعده فتطيلي عمرها الافتراضي كما انها ستعطيك تجديدا لمنزلك من وقت لآخر دون ان تتكلفي اي اموال إضافية ..

    هنالك نصائح اخرى تساعدك على توفير وقتك وجهدك بالاساس لكنها ايضا تصلح لتوفير المال أيضا ..

    في الايام التي تكثر بها العزائم كرمضان مثلا .. حاولي قدر الإمكان ان تجعلي عزائمك في يومين متتاليين .. اتبعي هذا الاجراء لتوفير الجهد هذا اولا وفي نفس الوقت فالطعام المتبقي من العزومه الاولى تستطيعين اعاده تقديم معظمه في اليوم التالي .. لن تحتاجي هنا سوى لطهو بضع اصناف فقط من تلك التي استهلكت في العزيمه الاولى والبقية ستكون عندك بنفس الطعم وبنفس الحالة وكانها طبخت للتو ..
    حاولي ان تجعمي ضيوفك في مجموعات متناغمه أو متفقه .. كبري حجم عزائمك لتقللي من عددها .. فبدلا من ان تقومي بدعوه اخت زوجك مثلا واسرتها في يوم ثم تعودي لتدعي اخوه واسرته في اليوم الآخر قومي بدعوة الاسرتين في يوم واحد .. المجهود تقريبا هو النصف والتوفير الناتج اكبر من النصف بكثير .. اعمدي لهذه الطريقة خاصة إن كانت مساحة منزلك تسمح بذلك .. المهم ان تختاري ضيوفا يتفقون مع بعضهم عاده ولا يجدون حرجا من تناول الطعام بحضور بقيتهم ..
    الطعام الذي ستقدمينه في العزائم كيف يكون أكثر توفيرا ..

    لن أتحدث عن العزائم التي يكون الطعام بها محدد الاصناف كالعقيقة مثلا التي درج العرف على انها لحم وأرز فقط غالبا .. سنتحدث عن العزائم المفتوحه التي يمكن لك ابتكار اصنافك الخاصة بها دون تقيد بانواع معينة خاصة تلك التي تحتاج إلى تعدد في الاصناف ..
    بداية ضعي قائمة بما ستقدمينه في العزومه التي تنوين اقامتها .. اكتبي كل شيء وبالتفصيل .. الاصناف بتفاصيلها وماذا سيقدم قبل ماذا .. الاصناف الرئيسية والجانبية واصناف التحلية ومابعد الطعام .. الخ ..
    عند اختيار الاصناف التي ستقدمينها راعي مايلي ..
    اللحوم هي اكثر ما يعطي مظهرا وقيمه لمائدتك في العزائم فاحسني استخدامها وتوظيفها …
    يجب ان يكون هنالك صنف أو صنفان رئيسيان من اللحم يتصدر المائدة .. وبشكل بارز .. مثلا طائر كبير بط أو ديك رومي على سبيل المثال .. فخذ ضأن كقطعه واحده .. سمكه كبيرة كصينية في الفرن .. الخ .. هكذا يجب ان يكون هنالك طبق رئيسي هو محور الطعام بارز بشكل واضح ومزين قدر الإمكان .. يكفيكي هذا الطبق فلا تكرريه .. لن تقدمي بطه كبيرة وبجوارها بطه اخرى إلا ان كان عدد الحضور كبيرا بحيث ان هذه البطة الواحده لن تكفيهم .. وهكذا قدري العدد الموجود وبناء عليه قدمي لهم صنف واحد كبير . .

    اللحم المحمر على سبيل المثال وبكميات متوسطه لا يصلح ان يكون طبق رئيسي لانه وحتى يظهر بشكل مشرف يجب ان تكون الكمية كبيرة بل وكبيرة جدا .. ستعتبر هذه حالة من حالات الهدر في المال .. ولان اللحم بكمية صغيره يصلح أن يكون صنف جانبي وليس رئيسي وحتى تكوني اكثر توفيرا يمكنك تقديم اللحم ولكن بوضعه مقطع ـ وليس مفروم ـ داخل صنف من اصناف الخضار ..مثلا بازلاء مطبوخه باللحم .. باميا أو سبانخ وبداخلها قطع اللحم وهكذا .. ستستخدمين كمية بسيطه من اللحم لكن النتيجه صنف يبدوا مكلفا ومشرف مقارنة بصنف الخضار بلا لحوم فيه ..

    الكفته صنف جيد ايضا للتقديم كطبق جانبي .. يحتوي على اللحوم ويعطي مظهر للمائده كما انه غير مكلف مقارنة باللحم الذي يقدم وحده .. اعتمدي الكفته كأحد الاصناف الجيده للعزائم والموفرة ايضا ..
    ارغفة الخبز الكبيرة قطعيها ( بسكين حاد) إلى مثلثاث أصغر أو استخدمي الخبز صغير الحجم الذي يكون الرغيف فيه اربع او خمس قضمات على الأكثر . ضعيه في سله خاصة بالخبز وقدميه .. .. لو قمت بتقديم الخبز كاملا للضيوف فالرغيف الذي سؤخذ منه ولو قضمه واحده مصيره إلى القمامه بالتأكيد .. حينما تجزئين الرغيف إلى اجزاء اصغر أو تستخدمين الارغفه صغيره الحجم انت بهذا تقللين الهدر كثيرا فالاجزاء السليمه من الخبز والتي لم يأكل منها احد تستطيعين اعاده تخزينها في الفريزر واستخدامها في وجبات عديده قادمه بدلا من التخلص منها ..اضافة إلى ان تقديم الخبز مقطعاً يبدوا أكثر رقيا في التقديم من وضع الرغيف كاملا خاصة لو كان كبير الحجم ..
    عند تقديم الطعام قدمي الاصناف في اطباق رئيسية ووزعي على الموجودين اطباق أصغر للغرف مع الحرص على وجود الأدوات الكافية لذلك .. كل فرد يأخذ مايريد بالمقدار الذي يرغب به ويضعه في صحنه .. بهذا تستطيعين أن تقدمي لضيوفك اي كمية تشائين وانت مطمئنة فلن يتلف شيء ..

    عندما تضعين قائمه بالاصناف اكثري من تلك التي تستهلك كوحدات منفرده .. الكبيبة مثلا .. المكرونة بالبشاميل .. الكفته كما ذكرنا .. السمبوسك .. الرقاق باللحم .. ورق العنب الخ كل هذه الاصناف تقدم للضيف عاده بالوحدات وليس بالغرف مثل الأرز مثلا أو الشوربه .. الخ .. الميزه انك بهذا تستطيعين الاحتفاظ بما يتبقى من طعام بعد العزومه لاستهلاكه في وجبات قادمه خاصة وهو لم يمس .. يكون الامر صعب قليلا في الاطعمه السائلة والمختلطه لكنه ممكن جدا في حالة الاصناف التي تقدم كوحدات منفصلة كما ذكرت ..

    عند شرائك للفاكهة التي ستقدمينها فلا تشتري صنف أو صنفين و بالكيلو بل اشتري اصناف عديده ومن كل صنف نصف أو ربع كيلو فقط .. ان كنت ستتسوقين من السوبرماركت الذي يوفر الفاكهة فهذا أفضل اشتري بالوحدات اثنان او ثلاث من كل صنف .. وهكذا وفي النهايه سيتكون لديك صحن كبير مليء بالفاكهة مشرف في شكله غير مكلف اطلاقا في السعر ..
    لا تكثري من السلطه الخضراء فهي لا تؤكل عاده وسيرمى المتبقي منها بالتأكيد حتى لو لم يأكل منها أحد خاصة وهي سريعه التلف .. اصنعي كمية صغيره ووزعيها في اطباق على كامل المائده ..
    على الجانب الآخر وبعكس السلطه الخضراء فالمشهيات وفواتح الشهية مثل سلطة الطحينة أو المخللات .. الخ هذه اكثري منها دون خوف.. فهي تعطي مظهر للمائده وتكمل اصنافها كما ان الاقبال عليها عالي وقلما يتبقى منها شيء .. المهم ان تحسني توزيعها وفي اطباق صغيره حول الاصناف الاخرى الموجوده على المائده ..

    احيانا فإن شراء الطعام الجاهز يكون اوفر خاصة في حالة الاصناف الجانبية أو المكملة .. فالاستعانة بالمخلل الجاهز أو الشيبس المعبأ في اكياس أو حتى بعض اصناف الجاتوه والحلويات ..الخ .. كل هذا يوفر الوقت كما انه يوفر المال أيضا فقلي كمية صغيره من البطاطس اكثر تكلفة من شراء كيس أو اثنين من الشيبس كما انك في حالة العزائم تحتاجين إلى ذلك الوقت المستهلك في اعداد هذه الاصناف الصغيره لتتفرغي لما هو اكبر واهم ..

    الطعام المتبقي بعد انتهاء العزومه
    تستطيعن التخلص من الطعام المتبقي في اطباق الغرف الصغيره والاحتفاظ بذلك السليم الذي لم يمس والموجود في اطباق التقديم في علب محكمه أو اكياس لتستهلكينه بعد ذلك بانتظام في وجباتك القادمه ..
    احيانا وحين يكون المدعوون اقارب او اصدقاء مقربين تستطيعين أن توزعي ماتبقى من الطعام عليهم خاصة في حالة وجود اطفال .. جهزي اطباق ورقية أو صحون من القصدير وضعي بها كمية مناسبة ومنوعه من الاصناف خاصة تلك التي أعجبتهم وغلفيها واعطيها لهم قبل انصرافهم .. سيحبون ذلك خاصة ان كان بينهم من لم يأكل جيدا ..
    في بعض الاحيان تستطيعين ارسال شيء مما تبقى للجيران المقربين ايضا خاصة إن كانت الاصناف التي قمتي بطهوها مميزة ..
    قرأت مشاركه لاحدى الاخوات هنا في المنتدى ” leeana ” ذكرت فيها طريقة جميلة تقوم بها حينما يتوافر لديها طعام في العزائم .. تقول انها توزع الطعام على صحون من القصدير وتغلفها جيدا ثم ترسلها للعمال في المحلات القريبة أو المغاسل .. ألخ .. الفكرة جميلة جدا واتوقع الى اي مدى يمكن ان تسعد هؤلاء خاصة إن ارسلت لهم ساخنة وليلا لمن يبيت منهم في محل عمله ..
    إن كان الطعام المتبقي كثيرا جدا مثل ما يحدث عزائم الافراح والمناسبات يمكن لك الاتفاق مع احد دور الايتام مثلا أو رعاية الارامل للحصول على مايتبقى بعد انتهاء العزومه وصدقيني سيرحبون به كثيرا ..
    ان كنتي تعرفين بيوت لفقراء او محتاجين فقومي بتعبئه الطعام وارساله اليهم بشرط ان لا تكثري من الكمية .. ارسلي بعدد افراد الاسرة قدر الامكان وفي عبوات تكفي وجبة حتى لا يلقون هم منه شيء خاصة واساليب التبريد وحفظ الطعام قد لا تكون متوافرة لديهم غالبا .. وزعي الطعام على اكبر عدد ممكن باقل كمية بشرط ان تكفي الفرد بشكل مشبع ..

    واخيرا وبعد الانتهاء من الجزء الخاص بطعام الضيوف والضيافه فهنالك نقطه هامه لا احب ان امر عليها دون ذكرها .. دائما ما اقول بان
    المنزل الذي لا يدخله ضيف هو منزل منزوع منه البركه
    .. افرحي بضيفك وضيفيه بأقصى ما يتوافر لديك من امكانيات .. باعلى قليلا مما تقدمينه لنفسك أو لاسرتك عادة .. لا تسرفي لكن لا تقتري فالضيف نعمه من عند الله واكرامه هو اقرار بنعم الله الاخرى عليك .. وصدقيني مهما قدمت للضيف من طعام أو تكلفتي له من تكلفة فستعود عليك وعلى اسرتك بخير .. وسبحان الله .. تجدين ان عدد كبير من الافراد يجلسون إلى مائده عامره .. يأكلون ويشبعون .. ثم ينصرف الجميع والمائده هي كما هي وكأنها لم تمس .. يخرج الضيف وهو راضي ويبقى طعامك ورزقك كما هو لم ينقص .. كل هذا وقد كسبت الأجر ..

    المصدر

     
  3. د.سمر

    2011/02/07 at 3:45 م

    مفيـــــــــــــــــــد جدا جدا ..

    ولكن الموضوع طويل بعض الشيء ..أقترح عليك في المرات القادمة تقسيمه لجزأين ..حتى نستطيع التركيز على عدد معين من النصائح واستيعابها وتطبيقها ثم نقرا الجزء الآخر ..عدا عن ذلك فالموضوع متميز وموفر جدا ..مكسب 🙂

    بالنسبة للشخص الذي لا يأكل من الصنف المطبوخ ..هناك نصيحة أخرى أخذتها من أخصائية تغذية ..وهو انه يجب أن لاتسمحي لطفلك بان يمتنع عن تناول أكثر من ثلاث أصناف من الطعام فقط!!

    الله يحفظلنا نعمة الأكل والمال ويعيننا على الحفاظ عليها
    والسلام عليكم

     
  4. dinoodiesky

    2012/02/16 at 9:15 م

    السلام عليكم انا عايزه اشكركم كتيير….بجد انا كننت بطبق معظم الارشادات دي قبل ما اقرا الموضوع وكنت حاسة ان مفيش حد بيعمل كده وانه نوع من البخل او الفقر قدام الناس بس محدش بيبقي فاهم انه توفير بجد عشان عالاقل استمتع باني احوش لحاجه معينه او اني اشتري اللي انا عايزاه بجد الاكل الكتيير مش كلللللل حاجه زي ما الناس فاكرة…ياريت والله الكل يشترك ويقرا الموضوع ده بالذات …يعني جزاكم الله خيرا بجد…وانا مبسوطة جدا بالموقع بتاعكم والله كله مفيد السلام عليكم ورحمة الله

     
  5. Dinoo Diesky

    2012/02/20 at 1:22 م

    ماشاء الله عليك يا استاذ ابو عبد الرحمن …الله يباركلك كلامك مظبووووط جدااا ومفيد برضه….وعلي كل واحد يدخل هنا يدون النصائح دي كلها عشان يستفيد بيها

     
  6. فطوم

    2012/03/09 at 6:38 م

    مشاء الله
    الله يوفقك

     
  7. ancient rome is actually a excellent place to go to. the italian capital accommodations

    2013/05/23 at 11:08 ص

    I am really glad to glance at this blog posts which includes plenty of useful data, thanks for providing
    such statistics.

     
  8. المها

    2014/11/14 at 12:52 م

    ممكن تلخصين لنا الموضع
    لان حلقي نشف
    اححححححححححححم اححححححححم

     
  9. karim

    2018/09/18 at 4:30 م

    ياعائشة أكرمي مجاورة نعم الله فإنها إن خرجت من أهل بيت فقلما تعود___حديث ضعيف

     

اترك رداً على المها إلغاء الرد